قابلاتٌ للحياة
.
قِطَعُ الحجَارةِ فِى إطَارِ الغَيمِ
ليسَت مِثل آنيةِ الخِلافِ تفيض دوماً
والمساء يمسها مساً خفيفاً
ربما وجد المحاورُ فرجةً فى الصف
فاستعدى هوامشَه على متنٍ صريحٍ
كى يحدد موقعا وسطاُ ليقرأ
ربما تركوه دونَ مشقةِ التأويلِ حتى يستعيدَ نداوةَ الإفصاحِ
مثل السورِ حين علَته أزهارٌ تحاولُ أن تبادلَ عطرَها بالنورِ
فاستخفى وقال لها ذرينى عند دِفء النصِ موصولاً بعطركِ
والغطاءُ يفوح أحياناً
ويخبر بالذى أعطاه رونقه
ليسبح فى إطار الغيم ملتمسا أفول الحاجز النفسى
يمسك رأس من نبتوا على الجدران
يحتفظون داخلها بطعم الصمت
طابت فى حلوق القوم مائدة
وظلوا مطبقين جفونهم كى لا يفوح الأمس
تمسكه أكفٌ بضةٌ تبدى ملاستها الأكاديمية
انزلقت عليها مفردات قابلات للحياة
كأنها قطع الحجارة فى اطار يستدير لكل مفردة
ويعزف عن لزوجتها
ليزهر فوق سور البيت منتظرا
فهل تطفو على قطع الحجارة دهشةٌ
كانت تجرب عزفها فى السفح حتى لان
هل يقف اتساع النص نصلا أم سحابة
............................................. هشام حربى