شريداً
طريداً
ستنبَحُهُ الكلاب
ستَلفُظُهُ المُدُن
و الزوارق
و الدروب
سيسكُنُ الحُزنُ ضفافَهُ
و الخرابُ أرجاءَهُ
و الضَبابُ سماءَهُ
ولا من مُعين
ولا من رفيق
ولا من منارة
إبنُكِ هذا سيكونُ شريداً
و طريداً
قالتها العَرّافة
و بَسَطَت يَدَها أمامَ أُمّي
بانتظارِ قروشها
أُمّي استجمَعَت عنفوانها
وتسعةَ أشهرٍ من حنان
و بشدّةٍ
بصقَت في يدِ العَرّافة
و قالت بكاملِ قامَتِها
سأكونُ هنا
شراعاً
و مرفأً
و مدينة
قالتها أمّي
وارتَحَلَت
عن سَبعٍ و ثلاثينَ غاردينيا
و هاأنذا منذ ذلك الوقت أجوبُ الخرائب
شريداً
طريداً
تلفظتني الموانئُ
و المُدُن
و الدروب
وتنبَحُني الكلاب
و بشدّةٍ
أبصُقُ
في يد اللّه
ستوكهولم
15-10-2011