بدائل ...افتراضية
قادم من غبار إلى عالمٍ من ضبابٍ،
هناك تُخدِّش عيناه بالمرتجى ،
وهنا استبدل المرتجى بالقناعة ؛
صوت المؤذن صار المنبه في التليفون ،
البلاد بأربع جدران ،
والأصدقاء بقائمة العابرين
النخيل بوهم النخيل / العماراتِ،
خيل السباق لكسب المعيشة بالأضرحةْ
والوظيفة أعني الشهادة
أعني التي ضيّعت عمره ضاعت الآنَ ،
مذْ حولته المقادير من راكب عجلات الغرام
إلى راجل أرغمته الإشارات أن ينحني ....!
ويقول لأعمدة الكهرباء : هنيئا صمودك ،
أعطيتِ لليلِ إكليلَ ضوءٍ فسرّح أعصاب مثلي
وظفّر ما سرّحهْ
الشوارع أيضاً تشيدُ احتفالاً كمجموعة من أفاعٍ ،
فحيح الإطارات يسحق روحي ،
فأسحلها بحبال من الإستجارة؛
ميلاً لأرصفة أثقلتها القناني وأعقاب (( لفٍّ))
وليّاً (لألسنة) العائباتِ
وطيّاً لما يُشبه الأجنحة
حين سلمت للباب خمس أصابع / شذبها الإنفراجُ
انتظرت على الباب صوتا؛
تخيّلت أن ثَمَّ في البيت من يُشعلُ الضوء َ !
لكنه مظلم ....... وسمعت هسيس بقاياي من أول اليوم
قال لي الكمبيوتر : (حتّامَ) وحدك ( شاهود) في عالمٍ ( مسبحةْ )
قلت أغيّرُ ...
أنزع جلدي ..
وأرمي بسوءاته في السرير..
رأيت الطريق مفخخة بالهواجس
حتى الوسادة تشكي تصعُّرَ خدي
وتطمح أن تجرحهْ
نامت يد الليلِ ،
أتعبها صفع ذاكرتي ..
ثم نام السرير ونامت يد النوم .....
واشتغل الحلْمُ ،
لكنني كنت أشبرُ قارعة للظلامِ
وأسبح بين الخطوط / فراشة ليلٍ
تفتش عن حزمة من ضياء ٍ
لكي تتأكد أن العمى لم يزرها
ومحض الغشاوة أن تفضحهْ
وقضى الليل وطراً ،
تزوّجت فيه المحاذير ،
قلبته، فتقلب في عالمي عالمُ الإفتراضات ِ ،
قايضته .... ، قلت :
خذ من يدي نصف شريانها
ثم ذوّب عنادَ المنوّم في أرقي !!
جارَ لم يكترثْ .......
ورمى الصبح مفتاحه في يدي ..
فتحرّجت أن أفتحهْ
لودفكسهافن /2004 على نهر الراين