لو رأتها، تلك المرأة | |
الجانحة مع الريح | |
وفي عينيها علائم زوبعة قادمة | |
وشعرها، منذ الآن، ينتفش في دواماتها، | |
لا | |
تترددْ | |
وخبّرني، فهي قد تكون ضالتي | |
قد تكون من ذهبتُ أبحث عنها في القرى | |
والأرياف البعيدة | |
حالماً أن أجدها في زقاق | |
مقفر، ذات يوم، تحمل طفلا بين | |
ذراعيها أو تطل من نافذة | |
أو حتى أن أعرف أنها هي | |
في ثمّة صوت، في ثمة أغنية على | |
الراديو | |
أغنية تقول أشياء جميلة | |
عن الحزن | |
أو الهجرة | |
وقد لا تراها | |
سوى في جناحي فراشة | |
ترفرف لازقة في قار الطريق | |
عينيها الملطختين بمكحلة التاريخ العابثة | |
نهديها المثقلين يأنداء حزن أمة | |
وفاكهتها اليتيمة | |
كبضعة أحجار في سلة | |
تعود بها من سوق أقفلت دكاكينها تصفر في أخشابها الريح | |
على أطراف بلدة | |
ولدنا فيها، وحلمنا أحلامنا الصغيرة | |
ثم هجرناها |
الرئيسية »
سركون بولص
» المرأة الجانحة مع الريح | سركون بولص
المرأة الجانحة مع الريح | سركون بولص
Written By هشام الصباحي on الأربعاء، 22 أكتوبر 2014 | أكتوبر 22, 2014
0 التعليقات