الرئيسية » » عاشور الطويبي | أسكرُ؟ أنا لا أسكرُ، فمي منشغلٌ بها

عاشور الطويبي | أسكرُ؟ أنا لا أسكرُ، فمي منشغلٌ بها

Written By هشام الصباحي on الأربعاء، 22 أكتوبر 2014 | أكتوبر 22, 2014

عاشور الطويبي

 

 

يدي على يد نسرين

ساقي على ساق نسرين
صدري على صدر نسرين
لا تمرري ضوءك يا شمس بيننا
عبث ما تحاولين.

*


نسرين كانت تسأل بقدمها 
عن شامة على كتفي.

 

*


لي في سرداب الخاصرة ساحة وطريق.
أُدني من حلمتيها فمي.

 

*
كلّما هممتُ بالنومِ

باغتني نهد نسرين

وفخدها.

*
خاتلنا،

أنا ونسرين

ظلٌّ فضحكنا.

 

*

نسرين تقبّلُ شفتيّ.

 

*


نسرين ليست بائعة هوى!
نسرينُ حبيبتي.

 

*
باعدي بين ساقيك
كي 
أقطف
الوردة
والقمر

*


كلّما هفّ بي خاطرٌ موحشٌ

 التجأتُ إلى رِدفِ نسرين

 فابتهجُ,

*
وضعتْ نسرينُ نهدها

على يدي
مطر
مطر
مطر.

 

*
لستُ على عجلة!
امرّرُ شفتي على ضفّة نسرين

فينتصب الوجدُ

وينزلُ المزنُ.

 

*
لم أجدْ أطيبَ فاكهة من نهد نسرين وفرجها.

 

*
لا أعبأُ بالنازلات

ولا بزلزلة البظرِ في محبسه،

انتظريني!

 

*
ورنتْ إلى آهةِ الأرضِ

ثم أستوت على صدري

وقالت: هيت لك!

 

*
نسرينُ
سفينتي وسريري
متى يبدأُ السفرُ؟!

 

*
نسرينُ،

 نهركِ

ليس به بللُ!

 

*
نسرين،

ويحكِ!
سيلتقي الشطّان.

 

*
قالت: هاته
قلتُ: سأمخرُ بحركِ

هوناً على هون،

فابتسمت!

 

*
نسرين تنهض الآن على مهل،

يقطر مطر الشهوة

على سبّابتي.

 

*
ويحَ أمّي،

براحٌ ورعشةٌ

على مسند نهدي نسرين

وعانتها.

 

*
ها أنذا أغالب الصبوات

على فخد نسرين

وشهقتها.

 

*
لنسرينَ شراكٌ

وصهيل خيلٍ

وشهوات شتّى.

 

 

*
لنسرينَ رقاقةُ البهجة

وفتوحات النهدِ

وصبواته.

 

*
أُداري نشوةً

لستُ أعرفها

ولذاذةً عظيمة.

 

*
قلتُ لنسرين:
يدي لم تعد تعرفني.
ابتسمت ومالتْ على يدي.

 

*


قلتُ لنسرين:
هل تذكرينِ ؟
قالت:
اقترب أكثر كي أتذكر.

 

*
قلت لنسرين.
إنْ أغرفُ شهدَ منحلكِ 
هل....

*
قلتُ لنسرين:
منذ ستين مطراً أبحث عن عطش.
قالت:
لكَ أن تبتَلَّ
لكن
على مهلٍ.

 

*
قلتُ لنسرين:
لا أملكُ بيانو لأعزف لكِ.
قالت:
هي نقرةٌ واحدةٌ 
وهي الفردوس الأعلى.

 

*
قلتُ لنسرين:
من أيّ ظلال الليل أخدتِ خيطَ نسيجك؟

 

*
قلتُ لنسرين:
سأضع فمي على شامتك.
قالت:
جسدي شامةٌ.

 

*
قلتُ لنسرين:
لنجلس على جنب،
فلا يرانا أحد.
حدّقتْ في عينيّ
وقبّلتني عميقاً.

 

*
في الجاز رخامة الساعة العاشرة ليلاً،
في الجاز ألقُ ذراعُ الراقصة اللدن،
في الجاز حين تكون وحيداً
ما تريد وما تريد السيدة.

 

*
سألني أبو نواس:
هل فركتَ نهديها؟
هل اضطجعتَ ذات ليلة بجانبها؟
هل خانتكَ الكلماتُ واضطربَ طائر روحكَ؟
هل....
قلتُ
ما أصعب الأسئلة!!

 

*
سُكري لحنٌ عربيدٌ في جسدها،
وشجني الحميم بين قدميها يجلس،
سأدخل بوّابتها كشيخ وقور.

 

 

*
لا أغبطها على عبق.
لا أغبطها 
على استلقاءة الجسد الفائر، النهم.
لا أغبطها على
أنّها 
البهيّة ،
السلسة، 
المطواعة.

العسلُ يقطرُ:
تكْ
تكْ
تكْ
لا أغبطها.

 

*
نسرين
هائمة في الإيقاع
وأنا
الإيقاع.
طوبى لها.

 

 *
يا لخدّها
يا لنعومة صحوتها
يا لنهر يصبّ 
دافئاً، 
هشّاً، 
رقيقاً، 
فخماً 
على خدّي.

*
أسكرُ!
أنا لا أسكرُ
فمي منشغلٌ بها.

 

*
ريح الصيف تخلص لعنبٍ أحمرَ
وأنا أخلصُ لنهدِ نسرين.

 

شاعر من ليبيا

bashirmetwebi@gmail.com

 

 


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads