الرئيسية » » وِلادَةٌ فِي بَاطِنِ الأرْضِ .. | شعر .. أحمد عبد الوهاب

وِلادَةٌ فِي بَاطِنِ الأرْضِ .. | شعر .. أحمد عبد الوهاب

Written By كتاب الشعر on السبت، 25 أكتوبر 2014 | أكتوبر 25, 2014

وِلادَةٌ فِي بَاطِنِ الأرْضِ ..

 شعر .. أحمد عبد الوهاب

عَلَى الأَرْضِ مُلْقَىً ..
بِجَانبهِ بنُدْقُيَّتِهِ ..
والرَّصَاصَةُ مِنْ ظَهْرِهِ ..
سَكَنَتْ قَلْبَهُ ..
وَالدِّمَاءُ تَفِرُّ مِنَ الموْتِ..
تَرْوِي الرِّمَالَ التي كمْ عليهَا مَشَى ..
عِنْدَ خَطِّ الحدودِ معَ الخوفِ ..
يَحْرُسُ مَا كانَ يوماً ..
يُسَمَّى وَطَنْ
لقدْ كانَ ينظرُ نحوَ العدوِّ..
ومنْ خلفهِ سنواتٌ عِجَافٌ ..
تَصَلَّبَ فِيها وريدُ الحياةِ ..
وَأجدبَ قلبُ الوجودِ ..
وَمَا كانَ يحسبُ أنَّ الجفافَ سيغتالهُ..
بدمٍ باردٍ ..
فِي خريفِ المِحَنْ
أَدَارَ لَهُمْ وَجْهَهُ ..
فِي أَسَىٍ ..
وَهْوَ يَسْقُطُ مِثْلَ الوُرَيْقَةِ ..
مَا قَنَصَتْهَا الرِّيَاحُ..
وَلكنَّهَا قُتِلَتْ ..
حِيْنَ عَنْهَا تَخَلَّى الفَنَنْ
تكَرَّرَ فِي عَيْنِهِ عُمْرُهُ ..
مَشْهَدَاً مَشْهَدَاً ..
دَمْعَةً دَمْعَةً ..
مُنْذُ صَرْخَتِهِ فِي الوِلادَةِ ..
حَتَّى احْتواهُ الكَفنْ
وَمَا كَانَ أَسْعَدَ مِنْ رَحِمِ الأرْضِ ..
وَهْيَ مُهَلِّلَةٌ ..
تَسْتعِيْدُ الجَنِينَ..
الَّذِي اخْتطَفتهُ الحَياةُ ..
ولا تَستحِقُّ بَرَاءَتهُ ..
فَهْوَ أَجْملُ ..
مِنْ أنْ يعيشَ بهذا العَفنْ


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads