الرئيسية » » على فخذيكِ كدماتٌ غامضة | منذر المصري

على فخذيكِ كدماتٌ غامضة | منذر المصري

Written By كتاب الشعر on السبت، 25 أكتوبر 2014 | أكتوبر 25, 2014

كيف لي أَن أُسمِّيكِ بين الطرائد
وتفوح منكِ رائحتان ...
متناقضتان
وعلى فخذيكِ
كدماتٌ
غامضة.

عندما علقتِ في شراكي
التي نصبتها على دربٍ
تأخذ اتجاهاً معاكساً لبيتي
كي لا يخطر ببال أحد
أَنها شراكي
معلّقاً بداخلها
لحماً حياً
وفاكهة طازجة
ليس لك وحدكِ
بل للجميع دون تفرقة
لَستُ أَنا من
يميّز.

افهمي هذا
بشعور مرهف
كظلامٍ يسير على يديه
في قاعٍ عميقٍ لبئر
لا قدرة لي بمَلكاتي الطبيعية
على رصده
أَو متابعة تغيراته
وهو يحول أظافرك
إلى شفاه
إذا رغبتِ
أَو بالعكس
حين يتبدَّل عضوكِ
من وردة تخجلين منها
إلى شوكة
تُدمي.

ترشِّين ملحاً فوق كل طعامٍ
يوضع أمامك
قبل أَن تذوقي طعمه
فما بالكِ بعد أَن
لحست جرحي
واستغربت !
حلاوة دمي..
***
(2)
بشفاه الآخرين أَستطيع تقبيلك
لم يكن بودّي أَن
أحدّثك عن أشياء
ماذا يجديني ذلك
كنت أريد أن
تحدثك الأَشياء عني
أَن أَستعير شفاهها
لأَقول لك
حتى انه مرّ في خاطري
بشفاه الآخرين
أَستطيع
تقبيلك.

كان خطأي
أَنّني لم أعرف
كيف أنظر إليك
كقمرٍ نهاري
يذوب في ضوء قويّ
كنت أَراكِ
بالعين الوحيدة
للأَلم.

لا يلزمني البتّة
أَن أقف على حافّةِ سطح عال
وأنظر إلى الأَسفل
متخيلاً كيف سيكون
سقوطي الحرّ
أَو أذهب إلى مكانٍ فيه ضجيج
وأَصرخ لأتمالك نفسي
وأَستعيد قدرتي
على التحكم بتفكيري
)فلقد أَحببتُكِ أَحبَبتُكِ وتلوثتُ(
وصار ذلك صعباً
حتى على
الندم

وكأسلوب استجد بي
أَسمح للأَشياء أن
تبقى
حيث وقعت
فقد اكتشفت بالصدفة
أنه مكان ملائم
أن أدع المقص
على الأَرض
قرب قائمة الكرسي اليمنى
بمتناول يدي.

ذلك أني آثرتُ معكِ
انهزاماً مجيداً عوض مجرّد
انتصارٍ
أَحدٌ لن يسمح لي أَن أَدّعيه لنفسي
حين لمستُ الكَأَس
وأزحتُه من مكانه عشرات المرات
ولم أفكر
وقد جفّ فمي
أَن ارفعه
أمام كل من يراني
وأشرب منه
قطرة...




التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads