الرئيسية » » الظّنُّ الجـازم | رذاذ يوسف خطاب

الظّنُّ الجـازم | رذاذ يوسف خطاب

Written By كتاب الشعر on الأحد، 26 أكتوبر 2014 | أكتوبر 26, 2014

وحسبَ توقيت الظنّ الجازم ،

أوتظنُّ ..

ذاك التمر المُراق تحت عتبات الشفق

لم يزل ينوي النخلة حضن نبيذٍ دافئ ؟!

والمساء ولياليهِ الخُضر

يلوحنَّ لـ الجفن بـ الجمر

يتبارين غجريات على ناي الأفق ؟!

أوتظنُّ ..

طواحين الملح تجرش الدّمع عبثاً

وقتذاكَ المخمل يندس في جيب النحيب

ينفلت اتزان الأشياء

حقّ القطاف رهن المغيب

تتبعه الشمس حتى كهوف الغد

بوذيةً ترقص على حد الرهان

أوتظنُ ..

هذا الضجيج بارد الحضور

يملأ الامتزاج بين النون والكاف

حينما باع الحرف حرفته لـ  الحقول السُّمر

الماء ينمنم هاربًا

صوت اللقالق يسرق السّحاب متعة المطر

و الحلم جسدٌ يتعرى في صقيع النّسيان !؟

أوتظنُ ..

أنّي شريّت بساتين القلب بـ باقة حروف

فـ ربحت قصيدتي ؟!

قصيدتي بحرٌ من نبيذ يهاتف نبيذ

لي من الحرفين مملكةٌ أتوكأ عليها

أهشها أناتي بـ عناب عينيّ

ننجز بضفتيها صحو السكْر

سُكْر القوافي في كبرياء الجمال

أوتظنّ ..

عنفوان البحر يترجل صدى البحارة

يخون ضحكة الموج في عيون الرحيل ؟؟!

المرجان يعرف مكان السفن

وحده يحتفظ بـ أنفاسها في ليل البرد مدفأة

مهما علا المد

وحده ..

يسكنها في صيف الظمأ سلسبيلا

مهما سلا الجزر

أوتظن ..

محراثك بداية التكوين في صدري ؟

لكَ الطّريق

يتهاوى زنابق مضيئة بـ الشّذى

كـ أناشيد المساء

وتراتيل العذراوات

ريشةُ  لوحةٍ خريفية دافئة الألوان

تجدل النّظرات العابرة معبدُ وله ؟!

أوتظن ..

ومن الحدس لي شكٌ شامخ اليقين

يحرك رياحي بعيدًا

أغنيةُ مطرٍ أنا .. تهوى أنعتاق الماء

تُناغي شغف التّحليق حيثما الغيم

فـ هواية الهطول .. لي فيها مبدأ سفح الجبل

أوتظنُّ ؟!

حتمَ يجزمكَ الظنّ بـ توقيتي

و قد سقطتْ أوراق التّوت ..و جفّ القلم ؟؟!!
رذاذ يوســف

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads