الرئيسية » » قصائد عن الموت .. والحنين | أسامة بدر

قصائد عن الموت .. والحنين | أسامة بدر

Written By كتاب الشعر on الأحد، 26 أكتوبر 2014 | أكتوبر 26, 2014

قصائد عن الموت .. والحنين
                                                      أسامة بدر


الموتى
يا أخي ..
غريب أمر هؤلاء الموتى
أنهم مدهشون 
ففي صباح ما 
يسحب الواحد منهم بقية من ضوء
ويصبح نبتة
يشعل ذكرياتنا ... ويرحل
ثم أنهم يعودون في أحلامنا
بملابسهم البيضاء تلك
يقولون أشياء مدهشة .. ونبوءات غريبة
بالأمس فقط ..
كان الواحد منهم .. عاديا
يمكنك أن تناديه : "شفاك الله يا رجل" !!!
أو :"ما أخبارك اليوم ؟
... عادي
وفي الصباح
تقف
لتقرأ على قبره :
"مات كما أراد أن يعيش .. وحيدا "






نبوءة

الذين خرجوا من الحلم 
أقسموا 
أنهم رأوا قمرا 
كالذي نعلقه في أحلامنا
بعيدا قليلا
وأنهم حاولوا لمسه
بيد أن أيديهم النحيلة 
لم تقوى على الضوء
...
..
الذين خرجوا من الحلم
شاهدوا بنتا .. تمشى على حافة نهر
كتلك التي ترقص في أحلامنا
شعرها لا يغطى النهر .. ولا يسافر في اتجاه الغروب
وأنهم حين لمسوها
ذابت
ولم تضئ
....
...
الذين خرجوا من الحلم
عشاق قدامى
بدلوا قلوبهم ... 
وناموا ..
في انتظار حلم جديد


موعد
سأكتب في دفتر المواعيد:
"في هذا التاريخ لا تسألوا عني ..
سأغلق هاتفي ..
وأغلق باب حجرتي القديمة ..
أمدد جسدي الممتلئ
جسدي المجهد
على حصيرة أبي
أنظر -مثل أيام الصبا- للسقف المعرش بجزوع النخيل
ربما استعيد صور الجنيات 
ربما أعيد تشكيل الوجوه المرسومة بطين السقف.
في هذا التاريخ ...
سأغمض عيني 
استعيد وجوه الأخوة .. ضحكة الأب .. ودمعتين من عين أمي
لا تسألوا عني
سأموت وحيدا .. في هذا التاريخ."








ذكرى
سَأُذكِّرُ المساءَ
بأنني طِفلَهُ اللقيط
ألقتني بعض نُجُومِه عل باب عَتمَته
كي أُصْنَعَ على عينه
وكأحد أبنائه الشرعيين
أضحك كما يضحكون .. وأبكي وحدي
وسيعرف المساء
أنني أحبه كَوالدٍ طيب
وعندما يحين الوقت
أدخل في نسيج عتمته
وأموت .. كومضة

كما لم يَمُتْ أحدٌ من قبل
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads