الرئيسية » » الشَّعْبَذة فقّاعة يُزنِّر فيها رجال اللاهوت | نصيف الناصري

الشَّعْبَذة فقّاعة يُزنِّر فيها رجال اللاهوت | نصيف الناصري

Written By كتاب الشعر on الأحد، 26 أكتوبر 2014 | أكتوبر 26, 2014

الشَّعْبَذة فقّاعة يُزنِّر فيها رجال اللاهوت
كلماتهم وأفْعالهم الخرائية.
يَعظون الحشود المُترنِّحة
بلا إدراك لما تفعله الزيزان
في نومها الخالي مِن التَرنيمات،
واللامعقول يساهم في التَغْطية
على الإجهاد الذي يَتعرَّض له
الباشوات مِن أجل التَخْطيط
لحياة مُريحة في الأبْنية
المَصْبوغة بأرض العالم.
عَرَفَتْهم البَشَرية في كلّ العصور.
يَدلِّون البراكين على سدوم
ويُحرِّضون الله على إنزال
العقاب بنسيم المُسْتَشْفيات.
الخَراتيت سوُمحَت آثامهم دائماً
مِن قبل المُرتِّلين المَصْروعين
وَدمَّروا الطَبيعة وأمل الخَليقة.
هَل يَحْتاج الإيمان في البعث
والسكنى مَعَ الأنْعام في الفردوس
الى مطاوعة هؤلاء الأشْرار؟
العافية شراع الشَمس
والمُطبِّب المشعبذ يَسْتَعيذ
بعقاقيره الدينية التافهة
مِن تَزلّف المريض الى موته.
يَنْبَغي الاحساس بما يَنْبض في
الزَمَن. دودة توقظ المرء مِن نوم
القيلولة ويغادر سريره الدافىء
الى حيث رَقَدَ الآجداد والآباء.
لماذا يُلوِّثُ تلاميذ الخراتيت أنفسهم
مَعَ المُحشرجين المَصْروعين الذين
لا يغفر الله لَهُم إفْكهم عَليه؟
يَتسوَّل السِّفْلة الإثم مِن رجال
المصارف والساسة وقادة الفرق
العسكرية وزعماء القبائل، وَعلى
مَن يرغب في اللحاق بالحُجّاج الى
العَدَم. التَبرّز عَليهم حفظاً لماء الوجه
وصيانة للكرامة أمام الله وملائكته.
26 - 10 - 2014

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads