قرصان
……
الأحباب
حين يفترقون فجأة
وبغير وداع
على غير مقتضاها تسير الظواهر
الشتاء
الشتاء الذي كان دافئا وحنونا
يأتي كما أراد الناس أن يعرفوه
باردا و بلا قلب
العصافير تزداد يتما
ترتجف خلف الشبابيك بما يثير الشفقة
اليمام يتكاثر في نفعية بغيضة
دون أن يتبادل القبل
شيوخ وقساوسة مُدّعون
يسيرون في الشوارع حاملين قناديل مطفأة
يوصون المجروحين والمرضى
بأن عليهم أن يعبروا هذه الوديان القاحلة
إلى أن يصلوا لحديقة الله
ملاحدة كَذَبة يبيعون أحلاما خضراء
في أكياس من بلاستيك
الشعراء لا ينتفضون كالحمام الأبيض
من ريش القصيدة
فتاة المرقص ليس في جسدها شجن
ولا تشبه حين تتمايل أنين الكمنجة
الماء يصير أكثر ملوحة
والصبار الطيب
أول من يلعن العطش
كل شيء قبيح ومزيف
حتى أنا
أنا الذي كنت أتوق لسيجارتي والقصيدة
كصبي صغير يتوق للمس
نهد أرملة جميلة
حين يفترقون فجأة
وبغير وداع
على غير مقتضاها تسير الظواهر
الشتاء
الشتاء الذي كان دافئا وحنونا
يأتي كما أراد الناس أن يعرفوه
باردا و بلا قلب
العصافير تزداد يتما
ترتجف خلف الشبابيك بما يثير الشفقة
اليمام يتكاثر في نفعية بغيضة
دون أن يتبادل القبل
شيوخ وقساوسة مُدّعون
يسيرون في الشوارع حاملين قناديل مطفأة
يوصون المجروحين والمرضى
بأن عليهم أن يعبروا هذه الوديان القاحلة
إلى أن يصلوا لحديقة الله
ملاحدة كَذَبة يبيعون أحلاما خضراء
في أكياس من بلاستيك
الشعراء لا ينتفضون كالحمام الأبيض
من ريش القصيدة
فتاة المرقص ليس في جسدها شجن
ولا تشبه حين تتمايل أنين الكمنجة
الماء يصير أكثر ملوحة
والصبار الطيب
أول من يلعن العطش
كل شيء قبيح ومزيف
حتى أنا
أنا الذي كنت أتوق لسيجارتي والقصيدة
كصبي صغير يتوق للمس
نهد أرملة جميلة
الآن
مثل قرصان غليظ الزند
أظافره زرقاء
ليس في عينيه صورة للمراكب
أضاجع القصيدة
على غير رضاها
لماذا
مثل قرصان غليظ الزند
أظافره زرقاء
ليس في عينيه صورة للمراكب
أضاجع القصيدة
على غير رضاها
لماذا
رحلتِ
يا عايشة .
