ذَاكِرةٌ لشُجَيْرَاتِ البحر
__
شعر: هاشم الجحدلي
---
وتلكَ الشُّجيْرَاتُ رابضةٌ فِي الأقَاصي البَعِيْدَةِ،
كيفَ يَجيءُ لَها العاشقونَ
وكيفَ تُدَغْدِغُهَا الريحُ
وكيفَ تُعانقُ أمطارَهَا دونَ أنْ تتناثَرَ
أو تَنْكَسِرْ
***
وتلكَ الشُّجيْرَاتُ تَقْرَأُ للمَوْجِ فِي لَوْعَةٍ وسُكُوْنٍ
كِتَابَ الطَّبِيْعَةِ...
ثُمَّ إذا مَا انْجَلَى الليلُ أَوْ أَتَوَهَّمُ
تغمرنِي ببهَاءِ الشَّجَرْ...
***
وتلكَ الشُّجيْرَاتُ..
أَذْكُرُهَا دَائِماً..
حِيْنَ يَجفُو قُرَانا المَطَرْ..