زيارة
كثيرًا ما تهبط عليك على غير انتظار سحابةٌ تافهة وتصر مهما ذكَّرْتَها بأنك لم تَدْعُها وأنك غير مؤهل لاستقبال ضيفٍ فى يومك، تصر على أن تبقى محلقة فى رأسك على ارتفاع منخفض، تصر على أن تبقى على بعد مأساة أو اثنتين على الأكثر من سطح دماغك تحت اليافوخ مباشرةً، سحابة تذكرك بذبابة تحلق باسطةً جناحيها فوق البحر المحيط، سحابة ضئيلة جدًّا وتافهة جدًّا لكنها تظل تلقى على أرض دماغك بظلال ثقيلة وتحجب الرؤية عن قلبك فلا تعرف فى أى اتجاه تمضى لتظل ثابتًا فى موضعك مثل تمثالٍ جليدى تنتظر وتنتظر.