الرئيسية » » قصيدتان للشاعر ستيفان نايت ترجمة: صالح الرزوق

قصيدتان للشاعر ستيفان نايت ترجمة: صالح الرزوق

Written By هشام الصباحي on الخميس، 16 أكتوبر 2014 | أكتوبر 16, 2014

تحرك الأثاث في الليل:

و الأقفال تبدلت، أما الصور على الجدران

تبدو كما هي، و لكن لا يوجد فيها صورة لواحد منا:

و المصابيح تلمع بالشكل الخاطئ في الصالة.


لمن تلك القطة التي تعانق نفسها في حضن شخص ما

و من ، أخيرا، رد على الباب

و فتحه لامرئ جاء من طريق معتم

حيث لم نترك منه شبرا لم نشغله من قبل؟.


أحواض الزهور مزيفة، و السمك من حجر

هناك في داخلها ألواح من الإسمنت. و شجرة التفاح

التي لم تكن تنمو حينما كنا نعيش في البيت

تدق في الرياح الرخاء، تدق باستمرار.


و لماذا تلك الشوارع التي لم تسمع بنا

باردة جدا؟. و لماذا يتجمع أولئلك الرجال أمام بصرنا

قادمين من أمكنة غامضة، على دفعات؟ ( فاقدون للذاكرة

يقسمون أننا نبدو مثل شخص كانوا يعرفونه ذات مرة)


- الأشياء المفقودة


لو عاد الموتى لإلقاء نظرة أخيرة في أرجاء

البيت الذي كانوا يمتلكونه في حياتهم، بعناد

يتخطونك صامتين، و يتركونك وحيدا

و غبيا في الصالة، دع تلك اللحظة تمر و تنقضي

ثم قدم لهم مقعدا، أو رافقهم لكل

الحجرات التي كانوا يعرفونها، مع أنها ليست مكتملة.

كم يبدون من خارج المكان، ها هي تيجانهم المصنوعة من الورق و المحارم،

و ثياب الأحد الموضبة للمرح أو للمشي و هم يغرقون بالأحلام.

تجاهل تقطيب وجوههم. و تذكر أنهم خائفون.

و اسمح لهم بالتسكع لبرهة وجيزة. و اسألهم هل هم على ما يرام.

هل يهتمون بما تختار لهم، هز برأسك و ابتسم.

و اقترح أن يرووا لك الحكايات. و اسهر لوقت متأخر.

و إذا صاحوا او شتموا، حاول أن تستوعب

ضياع كراسي الطعام، و الكتب، و مصابيح النور

العارية و التي ليس بوسعهم صيانتها، و القطة النائمة على السلالم،

و القطار الذي صنعته في السقيفة و لم تستكمله،

و تلفزيون الأبيض و الأسود الذي يلهون به،

و صورة البحر الدراماتيكي،

و أواني المطبخ، و الجوارير و الخزانات المملوءة بالبراغي

و الحشوات الخشبية و الصمامات و أقواس المطاط- أشياء كثيرة

لا يستعملونها، أشياء لا أحد يستعملها

من فترة طويلة، أشياء مفقودة هم متيقنون أنهم تركوها هنا... و لكن أين...؟.

لو أنهم عرفوا كيف اختفى كل شيء، مثل الخواتم

من أصابعهم... هناك - تلك الخواتم،

إنها تلمسك.




ستيفين نايت Stephen Knight: شاعر و صحافي بريطاني ولد عام ١٩٥١ و توفي عام ١٩٨٥.



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads