لقاء العاشرة
هِيَ العاشِره .
| |
هِيَ اللحظةُ الآَسِرهْ .
| |
سأفتحُ كُلَّ نوافِذِ قلِبي
| |
لينسابَ صوتُكِ عبرَ الأثِيرِ
| |
كأنسامِ صُبحٍ نَدِيّْ .
| |
و يصدحَ عُصفورُ قلبِكِ في مِسمعَيّْ .
| |
و أُغلِقُها كي يظلَّ حبِيساً بذاكَ الفُؤادِ
| |
فلا يسمعُ الشَّدوَ غيرِي
| |
و لا يسمَعُ النَّبضَ إلاَّكِ يعزِفُ قِصَّتنا الأزليَّةَ
| |
يا حُبيَّ الأَزلِيّْ .
| |
سنرسمُ دائِرةً للحِوارِ
| |
و نمكثُ وقتاً من الوردِ و النَّرجِسِ الجَبَليِّ
| |
نُحلِّقُ فِي هذهِ الدَّائِرهْ .
| |
نُفتِّشُ عن وجهِ محبُوبتِي القاهِرهْ .
| |
نجُوبُ شوارعَها السَّاحِرهْ .
| |
و نرسمُها النِّيلَ طَوراً
| |
بكلِّ الشُّموخِ الذي قد عَهِدنا
| |
و طَوراً كطفلٍ يُفتِّشُ عن والدَيهِ
| |
و قد شوَّهت وجهَهُ بِالرتُوشِ يَدٌ غادرةْ .
| |
سنجلِسُ في ركنِنا المُخملِيِّ
| |
على شاطِئِ النِّيلِ نفتحُ نافِذةَ الذَّاكِرهْ .
| |
و أَنسابُ مثلَ الهواءِ إلى الأمسِ
| |
حيثُ التقينا لأوَّلِ مَرَّهْ .
| |
و في موعدٍ وثَّقتهُ العُيونُ ، الشُّهودُ
| |
العُهودُ ،
| |
و أعلنَهُ للوجُودِ الوجودُ
| |
و أرَّخهُ كاتِبُ العدلِ فِي مِثلِ هذا الصَّباحِ
| |
ليُؤذَنَ لِي بِارتِشافِ الرَّحيقِ
| |
و نمضِي سويّاً بطولِ الطَّريقِ
| |
إلى الجنَّةِ العامِرهْ .
| |
أَفيضي عليَّ مِنَ السِّحرِ ،
| |
صوتُكِ حينَ يقولُ : " حبِيبِي "
| |
يسافرُ بِي عبرَ هذا الفضاءِ إلى النَّجمةِ السَّاهِرهْ .
| |
أُطِلُّ على الكونِ مِن ناظرَيكِ
| |
و فِي مُقلَتَيكِ أرانِي
| |
كنَسرٍ على الأفْقِ مدَّ الجناحَ
| |
و طارَ بعِيداً إِلى البحرِ
| |
يقطِفُ دُرَّاتِهِ النَّادِرهْ .
| |
ليصنعَ عِقداً من الماسِ يحلُو لجيدِكِ ،
| |
تاجاً لهامةِ من كانَ قلبِي لها البيتَ
| |
تملؤهُ فَرحةً غامِرهْ .
| |
لزوجتيَ الطَّاهِره .
|