ان كنت تصدق في ادعاء ودادي
ان كنت تصدق في ادعاء ودادي | فاحفظ فديتك في هواك فؤادى |
ان أحبك والجوى وتأرقى | وتحرقى والحزن من أشهادى |
ما كنت أعهد منك قط جفا ولا | هجرا يعوق عن الوفا ميعادى |
يا دهر يكفى ماجرى من أدمعى | هلا ارتويت به فانك صادى |
انا للمصائب عرضة فكأننى | وكلت بالتعديد والتعداد |
واحسرنا نال الزمان مراده | منى ولم أظفر بنيل مرادى |
قد جيش الاحزان جيش عر مرم | وغدا يحاربنى به ويعادى |
تعست حياة فيه قد قرنت بما | يشقى فؤاد معاند ومعادى |
مازلت أرحل في وعور مصائب | في قطعها صيرت صبرى زادى |
فاذا بكيت جعلت مسود الثرى | طرسى ومحمر الدموع مدادى |
من أين لى مدد يقوم بناصرى | ما ضر نى الاذوو الامداد |
لكن لى ربا ألوذ بجوده | حاشاه يتركنى بلا انجاد |
رب رؤف رازق متفضل | مرضاته تغنى عن استمداد |
لى حسن ظن بالذى رفع السما | سبعا بلا سند ولا أعماد |
فعساه يختم لى بما أرضى به | دنيا وأخرى في علا اسعاد |
ثم الصلاة على النبى وآله | وكذا على أصحابه الامجاد |