يأس على كأس
زف الصباحُ إلى الرمال نداءَها | وسرى النسيمُ عشيةً فنعاها |
أأرى شروقَك في أفولِ مغاربي | وأشم عطرَك في ذبولِ شبابي! |
أحببتُها وطويتُ صفحتها وكم | قرأ اللبيبُ صحيفةً وطواها |
زف الصباحُ إلى الرمال نداءَها | وسرى النسيمُ عشيةً فنعاها |
*** | *** |
أأرى شروقَك في أفولِ مغاربي | وأشم عطرَك في ذبولِ شبابي! |
غال الزمانُ ضبابَها وحبابها | وتبخرتْ أحلامُها ورؤآها |
أحببتُها وطويتُ صفحتها وكم | قرأ اللبيبُ صحيفةً وطواها |
تلك الوليدة لم تطل بشراها | لمّا تكد تطأ الثرى قدماها |
زف الصباحُ إلى الرمال نداءَها | وسرى النسيمُ عشيةً فنعاها |
زف الصباحُ إلى الرمال نداءَها | وسرى النسيمُ عشيةً فنعاها |
حتى اذا الأقدار شئن وعدت لي | راجعتُ نفسي واهتمت صوابي |
أأرى شروقَك في أفولِ مغاربي | وأشم عطرَك في ذبولِ شبابي! |
هات اسقني واشربْ على سر الأسى | وعلى بقايا مهجة وشجاها |
مهلا نديمي! كيف ينسى حبها | من ينشد السلوى على ذكراها |
ما زلت تسقيني لتنسيني الهوى | حتى نسيتْ، فما ذكرت سواها |
كانت لنا كأسٌ وكانت قصةٌ | هذا الحباب أعادها ورواها |
الآن غشاها الضبابُ وها أنا | خلفَ المآسي والدموعِ أراها |
غال الزمانُ ضبابَها وحبابها | وتبخرتْ أحلامُها ورؤآها |
لا تبكِها ذهبْت ومات هواها | في القلبِ متسعٌ غدا لسواها |
أحببتُها وطويتُ صفحتها وكم | قرأ اللبيبُ صحيفةً وطواها |
تلك الوليدة لم تطل بشراها | لمّا تكد تطأ الثرى قدماها |
زف الصباحُ إلى الرمال نداءَها | وسرى النسيمُ عشيةً فنعاها |