الرئيسية » » حُفرَةٌ في البيتِ | مؤمن سمير

حُفرَةٌ في البيتِ | مؤمن سمير

Written By غير معرف on الثلاثاء، 13 أغسطس 2013 | أغسطس 13, 2013


* حُفرَةٌ في البيتِ  * شعر / مؤمن سمير - مصر


.. وقالَ أودُّ أن أدقَّ كلاماً ، يَمَسُّ أهدابَها .. يَمَسُّهَا بلطفٍ ، ثم يتسلَّلُ ويُبَطِّنُ جِلْدَها من الداخلِ وينتشر كسرطانٍ ويُفتِّتَ روحها وتغيبُ ....
تختفي وآخرُ أحلامها ظِلِّي الذي يهتزُّ ويبتسمُ تحتَ الهالةِ التي عَدَّت خائفةً ، تهتزُّ مع شيخِ الطريقةِ والريحِ .. لكم أتمنى أن أخدعَ نساءَ الحي بعينَيْنِ حالمتَيْنِ وكَفٍّ خجولٍ وخطوةٍ لا تجرحُ الهمسَ .. المَلاكاتُ والطفلاتُ وإناثُ القطَطِ والكواكبُ وحبَّةُ الرملِ التي اضطهدتها سحابةٌ ... أحبُّ أن أحلِّقَ وهنَّ ورائي .. أعدو وأفرِشُ بهنَّ حفراً في الطينِ .. أقفزُ للجحيمِ وصرخاتهن تُمَسِّدُ الطريقَ إلى غرفتي ، و أحدِّقُ في الظلمةِ ويملأ الدمُ عيني وتنفلتَ المخالِبُ وتغطي النبضَ المصلوبَ ..
أحقدُ عليهن لأنهن حقيقياتٌ وأنا شبحٌ ، منذ قرونٍ يرشُقْنَ ضرباتِهِنَّ على صفحةِ النارِ ويرفُلنَ في ثيابٍ تنطبعُ على الأجسادِ وتصيرُ أناساً .. بعد مَوتَيْنِ ..
الرجالُ لا أخشاهم ، نجحوا في تفصيلِ كثافةٍ تزيدُ وتزيدُ حتى تُثْقِلَ سيقانَهم ويبيعونَ أجنحتهم قربَ يأسِ الطيورِ .. تخترقُني هيَ ، ببصيرةٍ رَبَّتْها وراءَ الذي لا نلبسُ إلا تثاؤبَهُ وكذا العِواءُ ، فأتقازَمُ وأبيتُ في علبتها المزروعةِ في صندوقِ السفينةِ .. أذوقُ فيها نهاراً يَلِفُّ في دوامةٍ يُضجرها الترابُ والبصماتُ .. والليلُ سهمٌ ، ذيلهُ قطراتٍ تقتفي مسامي ............
كلما أخافُ ، أحبُ ..
وأربِّتُ عَليَّ وأعتادُ على قبلةٍ ..،

تشبِهُ ثمرةً معطوبةً ...............


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads