الرئيسية » » صوتٌ من القدس | جمال مرسي

صوتٌ من القدس | جمال مرسي

Written By Unknown on الثلاثاء، 13 أغسطس 2013 | أغسطس 13, 2013

صوتٌ من القدس
 

فلسطينُ تصرخُ هل من مجيبْ ؟ و هل من دواءٍ و هل من طبيبْ ؟
و هل تبعثُ الدفءَ شمسُ النهارِ بليلٍ جفاهُ الكرى و الحبيبْ ؟
بكى فيهِ مسرى النبيِّ الأمينِ فأُهريق دمعُ الضُّحى و المغيبْ
و صُوِّحَ زهرُ الرياضِ الجميل و أمسك عن شدوِهِ العندليبْ
فأين المروءةُ ، هل داهمتها جيوشُ الظلامِ البهيمِ العصيبْ ؟
فخلَّفَتِ الصمتَ صمتَ القبورِ بخافقِ هذا الزمانِ العجيبْ
و أرخت على مقلتيهِ سدولاً فما عاد يُبصرُ أو يستجيب
ففي كلِّ يومٍ تخِرُّ الضحايا و تسقطُ أشلاؤها في الدروب
سلوا " درة " القدسِ عمّا جناهُ ليرتَعَ فيهِ رصاصُ الغريب
و ما ذنبُ " إيمانَ " إذ مزَّقتها يدُ الغاصبينَ و ما من رقيب ؟
تفتّتُ أحشاءها في برودٍ رصاصاتُ " شارونَ " عند الغروبْ
و عند الصباحِ ، و عند المساءِ شهيدٌ و ألفُ جريحٍ نجيبْ
و ما جُرمُ زيتونةٍ قد أُبيدتْ و ذاق المرارَ نخيلٌ رطيبْ
و أعين عالمنا قد تعامت و ماتت من الإنكسارِ القلوبْ
و أبناءُ صهيونَ في كلِِّ وادٍ جحافلهم فيهِ ليست تغيبْ
يعيثونَ ظُلماً بِهِ أو فساداً و يحترفونَ البُكا و النحيبْ
فإن عاهدوكَ ، فخُبثُ الذئابِ و إن واعدوكَ ، فوعدُ الكذوب
فلا يخدعنَّكَ ما يدَّعيِهِ دعاةُ السلامِ ، ففيهِ اللهيب
و لا يأس يا أمةَ الخيرِ ، إنا حُماتُكِ رغم اشتدادِ الخطوب
و مهما استطال الزمانُ و صالتْ خيولُ العدوِّ بمسرى الحبيب
فلابدَّ أن تُشرِقَ الشمسُ يوماً و تخلعَ ثوبَ الحِدادِ الكئيبْ
و يرجعَ للقدسِ نبضُ الأذانِ غداة تعودُ لنا يا سليب
 
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads