الرئيسية » » وعد جرجس | شقائي المقدّس بمعبد الرّيح

وعد جرجس | شقائي المقدّس بمعبد الرّيح

Written By غير معرف on الأحد، 9 يونيو 2013 | يونيو 09, 2013

شقائي المقدّس بمعبد الرّيح




أذكرُ لقاءَ أصواتنا الأولْ

وتلكَ البَرقة التي أضاءت سمائي رعشةً

و أذكرُ الفرحة

و أذكر الإرتباك




و أذكرُ تلعثم نبرتي 


, ودهشتي


أنا ما زلتُ ذلكَ اللحن الفوضوي الحواس


. . . وما زلت ذاك الكمان صاحب الأوتار الأثرية العتيق


وما زلت عرق الوحي الذي تسرّب من مسامات أحاسيسك


جهداً . . .


لم تتبدل تلك الأشرعة القديمة . . المرقعة بأحرف العشق الإلهي


. . . وما زالت توجه خصلات شعري


فلون البحر مازال أزرق ..,ولون الهواء كنظرة البرق


يهز دمي


. . . وأنفُسي الستّة أراهم ظلالاً لهيكلٍ واحد


تصفُّ اصطفافاً في خزانتي


تلعب بنَفَسي لعبة العدوِ والإختفاء


على توالي عقارب الساعة


ورجفة الصوّت في مسمعي



كأني شقاءٌ لنفسي أنا . . بما أنا فيه


فكفرُ عذابي مقدّسٌ بحروفك


حين تستبيح حرمة الصمت في ديانة فكري


وسُهدي تقيّحٌ في غفوتي عن حروفك ... يهشّم رسمة عيني


المختبئة بين أحشائي


فتراني أُلحدُ وحياً مقدساً وأصلّيه في سردابٍ تحت محرابي

و حمّتي تسري بأبعاد جسدي فيملأ الشقاء آهاتها


شجناً


يا هيكلاً في معابد الريح


أ عرفت ما هي من الشقاء بلقيسك وما من هذا الشقاء العذب فيها


. . .!يعتلي


. . . الآن تستطيع الإحتراق إن أردت


ولتطعمك الرياح من وقودها ملايين الهبّات


ولكن تذكر إن احترقت ضوءً فأنت فيها


تبلي بلاء نار تشتعل و تضطرم


و تحرق كل البرادي


وتسحق كل اللغات


وتنتحرني بالسّكات


فاحترق إن شئت بكَنهي


و لا تكترت إن هو


. . . مات





 

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads