أنا وبيروت في الرغيستو
(الحمرا، Rygesto Pub)
كمن يدمّي أصابعه وهو
يرفو جورباً
أو يخيّط ثـقوب كنزة،
أشرب معكِ قدح البيرة
وأكل بعض المكسرات في
الرغيستو.
أتحداكِ وأبيعكِ
الوهم
متصنعاً الـقوة
والشكيمة
قبل أن أثـقب من جديد
جورب وكنزة قـلبي
في عتمتـكِ الباهرة.
يا بيروت،
كلما حاولت الهروب
منكِ
حبستـني في تيهِ
عينيكِ
ودعيتـني إلى قـدحٍ
جديد.
في الرغيستو
راودتـكِ عن نفسكِ
الملتحية
بألف وهمٍ ووهم.
كدتُ بأثـقالي أزرع
فيكِ بعض اليأس
وأغريك بالهروب من
جنوني وأهوائي
قبل أن تطلبي كأساً
آخراً
وتعيديني إلى دواركِ
من جديد.
اشتهيكِ كقدح بيرةٍ
مع قليلٍ من الملحِ
والليمون
وحدهُ يجعلُ رائحةَ
عطركِ الغامضة
تصعد إلى الأنف
وتملأ الرأس كدخانٍ
من سيكارة مرَّةٍ
اسمها الحب.