الرئيسية » » ضفاف عارية | نجم عذوف

ضفاف عارية | نجم عذوف

Written By غير معرف on الأحد، 19 مايو 2013 | مايو 19, 2013


ضفاف عارية
نجم عذوف


أرتمي خلف علة البحر، فأتدثرُ بالموجة القلقة
أغرسُ ضجري فوق الزنابق الخاوية 
أتشظى 
أومئ لانعكاس القمر ،
لأمنح عتمة المكان بالأسئلة
تحمل النوارس علامات الضوء لترمم جثة البحر ،
المكتظة بالتساؤلات
كيف لي أن أوقظ قارب الوهم 
والمسافات تضطجع بعيدا عن مخيلتي
يا ضباب الحيرة أدنُ من أشرعتي المرتبكة
اشرعتي التي تعبث مع الريح المغرورة
مساءً تُدركُ الشواطئ  وحشتها  ،
فتلملم وحدتها الى افق الخرافة
تُطلقُ دمعتها الرملية  لتسبح  في الاغتراب الموحش
ترسمُ العتمة فضاءات قاحلة مملوءة بالوقاحة الازلية
توقظُ دمعة البحر المختبأة تحت حسرة الموجة
يا صبر الريح امنح روحي فسحة ضوء الفوانيس  ،
الملونة بأنفاس الاضرحة البائسة
امنح نشوتي الخافتة ظل المرايا المضطهدة
امنح  يقظتي الموهومة استراحة الحلم الكاذب
دوامة التأمل فسحة مهووسة بالغيب 
تقتنصُ هلوستي اللامشروعة
من بعيد ، ارى الازمنة تلوح للسفن  ،
لتمنحها عكاز بؤسنا
الحياة العرجاء مصائبنا المفتعلة
على جدارِ المقبرة رسمتُ ساعةَ الزمن الميت ،
لكي توقظ الصمت
الشموع الحيرى و (البخور ) المقرف يطويان النهار الآثم ،
في الوصيةِ الرثة 
هناك ، من خلف النافذة يتجرد الضوء من عري اللحظة
يخلعُ جسدَ تماثيل الموتى ويخبأُ اشارات السفن الخارجة من الزمن
هكذا تتعثرُ القصائد بمستنقع الجثث الايلة الى الفناء
توضأت بسنواتي لأصلي قُربَ قبري الذي يرتعشُ من الخوف 
ذوائب النهر ترمم خرائب المدن
انا لا استطيع أن أُرممَ خرائب روحي المقهورة 
خرائب سنواتي الغابرة في النسيان ،
 تُظهر علة الوجع المتدلي من الأثأبِ 
 ايها الغرسُ المتخاصم مع الارض شدخَت دائي 
 فلا مدنَ تنبتُ اسماء ساكنيها ،
 ولا نهرَ يرممُ الاشرعة المهزومة .
زنابقَ من الظلِ تقتفي الأثرَ  العاري ،
الى أقاصي الحدود الخربة 
ثمرة الصنوبر المقفرة ترتشف التواء البحر ،
تزحفُ ببطء شائخٍ الى حافة الضوء ،
تمنحُ الرائي صفرة الدعاء الميت
أوه لا أذرُعَ تمسحُ جبهة القمر المالح ،
ولا أعينَ تُبصِرُ الضفاف العارية 
ولا جمجمة تُمسِك بالخيال المخبوء تحت الرغبة 
نافذةُ العقل عارية تشبهُ عورة الحروب السوداء
كأني أُمسكُ ذيل السماء بأصابعي الفخارية  ،
أصابعي  التي وقعت في فخ الطين 
حياتنا الرمادية اشباح غريبة  ، أكثر قسوة من ضياعنا المتهافت 
سهامنا التي أطلقناها بعيداً ، سكنت جثثنا اللينة 
في أعماق ارواحنا المكسورة نصطاد بقايا ساعاتنا الاخيرة ،
ونحن نتجهُ الى غروبٍ ساكن لوحشتنا الأبدية
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads