صديقتي التي انفجرت
تمكن الخدر من الذراع اليمنى بالكامل..لم اعد اشعر بها وتشنجت اصابعي الخمس واحتضنت بعضها برعب شديد
عقلي توقف عن التفكير اصبح مجرد شاشة عرض تعرض مشاهد وصور تزيد في خدر ذراعي الايمن
اما صوتي فقرر ان يظل حبيس حنجرتي التي تخشبت هي ايضا ، وكانت دموعي هي الاجرء فقد انطلقت بغزارة وشجاعة كبيرة على وجنتي
لم تكن كلماتها هى ماسبب لي هذا الاضطراب الجسدي والنفسي، لكن ان تكون هي صاحبة هذا الكلام
صديقتي الجميلة الرقيقة والتي تحبني وانا احبها..تربينا معاً لا اذكر منذ متى فمنذ وعيت على الدنيا وهي صديقتي ..
جعلتنا الايام نختلف شكلاً وموضوعاً..لم اتعامل مع الاختلاف على انه عيب في احدنا بل على العكس احب ان نكون مجموعه من الاصدقاء مختلفين ..لكنها لم تحتمل الاختلاف انفجرت في وجهي لكن انفجارها كان عنيف فجر ذكرياتي الصغيرة معها ...فجر ذكريات شارعنا الصغير...فجر صداقتنا
وانتهى كل شيء
