، لن أسترسل في ليل إبتهاج مُعَدٌّ لتوالد مجنونة الضّجيج
فقط سأرسب في قاع قصيدة لها ،
أرتّل لها ذاكرة عصافير الماء ،
رغبة الرّبيع المجزور هناك لزغاريد حنّائها ،،
إشتهاء الإنفجار حبقا على كفّيها ،،
نشوة النعناع في كوب شايها ،،
فقط ، سأرتّل على شرفتها ،
المشرعة لغواية نسائم رؤى الخطاطيف ،
نشيد الطّين المستفحل بي ،،،
فقط ، سأرتّل ما بقي من إنشاء الهروب إلى جهتها ،
و أتجوّف أوراقا مردومة في سرّة الغيب ،
أكسو غيمة مثقوبة الأسوار ،
و أتدلّى محموما بأنين أسرار الورد المقصوف ،
من عُلُوّ قلق الظّلام ،،
أحتمي بخطوة مشبّعة بأعضاء ضياع الطّريق ،،
لا ،،،ليس هناك غيرها تمشط ضفائر شمس الظّهيرة ،
توسّد البسمات شفتيها ، ،
و تعيرني ليلها لأنام ،،
لا ،ليس هناك غيرها،
تصطحب حلم مواويل القرنفل في حقول راحتيها ،
و تهديني أغنيات لسمر الكلام ،،
لا ،،لكنّني مطمور في حفرة هبوب النسيان ،
تتجامح فيّ كيمياء المحوِ،
و تتدثّر بآثامي ،غصون الهذيان ،،،
فيا ممسوسة بغسقيّ طقوس الضوء ،
لوشوشة أشجار المنام حذو مهدك ،،
أهيّء صدري ،
أسكن في أقصى وهادك ورد صمت يفضي بي ،،
شهقة أفراس أغواري لولادة هوادج منجرفة لتوتة هواك ،،،
****
هي مسارح الشّمس في دمي ،
موظّبة فيها أحلامي كالآتي :
إمرأة كالبرق تنهمر فيّ ،
طفل متشبّث بلعبة عيد ،
يلهو في عظامي ،
ساعي البريد ،
يأتيني بفرح كلّ حين ،
صدى قوافل وِجْهةِ الماء ،
السّابحة في شهقة كلامي ،
قبابٌ لمِسْك الرّحيل في خصر الضّوء ،،
يدين لشدّ إعصاري في فلوات الرّيح ،،
فارس لركوب مهرة مناماتي الجامحة ،،،
نأت بي الرّغبات ،
بخطوط فراغ بحر الأمنيات حطّت حماماتي ،
يتدحرج في هديلها ضحكي المفخّخ بنشيد الرّحيل ،،
مسكوب بين جوانحها رسوخ حشرجات اللّيل ،،
حرائق أنت يا يوم مولدي ،
يا أفواجا من النسيان ،
مكلّلة بصهاريج إفتتان الوحدة بي ،،،
عطش الرمّان في دمي ،
سفر الحنضل في أحشائي ،
في صحن مدارات فجر خرب ،
في فتيلة فانوس مسمول الشّعلة ،
في جذرك يا جدّ الأحزان ،،،
هو غبش رؤى جمرة صرخة في صدري ،
يأخذني ،،فأزيح نوافير عزلتي ، و أفرّ إليكِ ،،،،،
****
مسترسل في تجويفات الصمت حتى أنتبه إلى صوتي ،،،
مسترسل في قارعة النسيان ،
في إبتهاج مواعيد بدون قادم ،
في تفسخ أعضاء النرجس ،
في توزع حشرات الذكرى ،،
مسترسل في تيهي ،،،
أفسح لجنائز الضحك أغاني ،
و أطارد دمعة تختبئ في أنفاسي ،،،
مسترسل في سماع يتمي ،،،،
رياض الشرايطي
