الرئيسية » , » حياة بورودين | تشارلز بوكوفسكي | ترجمة زياد عبد الله

حياة بورودين | تشارلز بوكوفسكي | ترجمة زياد عبد الله

Written By هشام الصباحي on الأحد، 6 سبتمبر 2015 | سبتمبر 06, 2015

حياة بورودين


في المرة القادمة عندما تستمع لبورودين
تذكر أنه كان كيميائياً فحسب
ألّف الموسيقى ليرتاح،
كان بيته مكتظاً بالناس:
طلاباً، فنانين، سكيِّرين، معربدين،
ولم يتعلم أبداً كيف يقول:لا.
في المرة القادمة عندما تستمع لبورودين
تذكر زوجته التي استعملت مؤلفاته
لفرش علب القطط
أو لتغطية مرطبانات الحليب الفاسد
كانت تعاني من الربو والأرق
وتطعمه بيضاً نصف مسلوق
وعندما يود إخماد الأصوات في البيت
تسمح له فقط باستعمال الملاءة
إضافةً إلى كون أحدهم في سريره عادةً
(كان كلٌّ لوحده ينام هذا إن ناما)
وبما أن كل الكراسي استولي عليها
غالباً ما نام على الدرج
ملفوفاً بشالٍ مهترئ
كانت تخبره متى يقلِّم أظافره
وألا يغني أو يصفر
أو أن يضع الكثير من الليمون في الشاي
وألا يعصرها بملعقة.

السيمفونية الثانية، مينور B
الأمير إيغور
على أبواب آسيا الوسطى.

لم يكن بمقدوره النوم
ما لم يضع قطعةً من القماش الأسود على عينيه.
في عام 1887 حضر حفلةً راقصة
في الأكاديمية الطبية
مرتدياً زي مهرجٍ شعبي،
في النهاية بدا مرحاً على غير عادته
وعندما سقط على الأرض
ظنوا أنه يهرج.
في المرة القادمة عندما تستمع لبورودين
تذكر...

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads