عصفوران على كتفي
شعر : مها شهبة
أَحْنِي رأسي لأسراب الطيور
المارقة بين ماءين..
أتهدّل كشجرة كثيفة الأوراق
بعد أن ألوّن شعري بالكلوروفيل
أنصُب كتفي غصناً/ أُمّاً
وأنتظر ضربة حظ تمنحني دفء الريش..
يهبط عصفوران،
يحطّان على كتفي لالتقاط أنفاسهما
وقد سرقهما فضول مباغت
من السعي الدؤوب
لا يلحظهما السرب المسافر
في صخبه المغربي
يطيلان المكوث وقد أعجبتهما برودة كتفي
فلا يعبآن بلون شعري المزيف
وقد افسد المطر صبغته
أَحْني رأسي أكثر .. علّهما يبقيان
فتندلع السخونة من تحت جلدي
تلسع أقدامهما الصغيرة .. فيجفلان..
يشرعان الريش.. ويفرّان بعيداً
وقد فقدا شهوة المغامرة
أسمعهما يتلاومان
وأنا أجدِل أغصاني وأنتف أوراقي
وأنثر الندى الذي جمعته
من شتاء بعيد
واغني
لعلّي أُغوي طيوراً أخرى
لتسكن غصني العاري
المارقة بين ماءين..
أتهدّل كشجرة كثيفة الأوراق
بعد أن ألوّن شعري بالكلوروفيل
أنصُب كتفي غصناً/ أُمّاً
وأنتظر ضربة حظ تمنحني دفء الريش..
يهبط عصفوران،
يحطّان على كتفي لالتقاط أنفاسهما
وقد سرقهما فضول مباغت
من السعي الدؤوب
لا يلحظهما السرب المسافر
في صخبه المغربي
يطيلان المكوث وقد أعجبتهما برودة كتفي
فلا يعبآن بلون شعري المزيف
وقد افسد المطر صبغته
أَحْني رأسي أكثر .. علّهما يبقيان
فتندلع السخونة من تحت جلدي
تلسع أقدامهما الصغيرة .. فيجفلان..
يشرعان الريش.. ويفرّان بعيداً
وقد فقدا شهوة المغامرة
أسمعهما يتلاومان
وأنا أجدِل أغصاني وأنتف أوراقي
وأنثر الندى الذي جمعته
من شتاء بعيد
واغني
لعلّي أُغوي طيوراً أخرى
لتسكن غصني العاري