الرئيسية » » يَتَرصَّدُ الزُعَماء الذينَ اتَّصَفوا بالحشْمة رائحة شواء | نصيف الناصري

يَتَرصَّدُ الزُعَماء الذينَ اتَّصَفوا بالحشْمة رائحة شواء | نصيف الناصري

Written By هشام الصباحي on الاثنين، 5 يناير 2015 | يناير 05, 2015

يَتَرصَّدُ الزُعَماء الذينَ اتَّصَفوا بالحشْمة رائحة شواء 
في الليل. نَحْنُ الفُقراء باتخاذنا التَدابير للحفاظ على
نقاء العَشاء مِن المَحْمولين على النقَّالات. نَتَشَبَّثُ 
بشؤم الرَعد وَلا نَرْغَب أن يشاطرنا هؤلاء الأجْلاف
الجلوس على موائدنا المَنْذورة للغائبين. النساء في
أقَلّيْتنا اضطَرَرْنا الى أن نَحْتَجزهنَّ بَيْن الأشْجار
المُعْتمة. لا نريدُ أن يَسْتأثرْنَ وَحْدَهنَّ بمَحَبَّة الشَمس.
سَبَقَ عَرَّافنا في مجالدته للطوفان الملوك واندَحَرَت
الشعوب التي لا تُزْجي الى الكواكب الكَلمة الحُلوة.
أرض ودّية استَغْرَقَت حَياتنا فيها زَمَن ما قَبل الغَرق
كلّه، لكنَّ الذين جاءوا بأفْواجهم وَمَفارزهم وأسْلحتهم
لَم يَتْركوا لَنا بُقْعَة آمنَة. الأدلاَّء تَوجَّهوا شَطر البَحر
وَقاوَموا ضدّ تَجْريدهم مِن الروح التي تَتَوقُ الى نار
الصَيْف. غائصاً في البئر تَحوَّلَ الزَمَن الى نعومة
اللحاف. كلّ غَريق يَرْغَبُ تَزْويده بحصَّته مِن فَرو
الضَّباب. حكاية يَتَعذَّر سَرْدها وانتُهِكَت واختُزِلَت
بَعد أن تَعفَّنَت ثَمَرَة التَجْربة.


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads