أقفلُ الباب على وحدتي
أتأبطُ الصمت
مع تنهيدة ليل
وأسترق النظر
الى غرفتي
طاولةٌ تتكىء
عليها زهرة الليلي
بكامل أناقتها
ترتوي من نبض الماء
وقطرةُ ندى
ترقص على خدها الاسيل
عطرٌ سجين في زجاجة
يلهث من الوحدة
شمعةٌ تبكي
تراقصها شقاوة ريح
جريدةٌ مطوية
مطبقةٌ شفتيها
في داخلها ضجيج
هُناكَ
همساتُ مطر
تتسللُ الى نافذتي
تعزف أجمل القصائد
تنزع مني غُربتي
تَشدني إليها
سماءٌ في مُقلتيها
دموع النايات
رموشها مُبللة
بكحل الليل
في ثغرها
قصيدة وابتسامة
سحابة تهز خصرها
تتقطر منها جدائل عطر
وقمر أطفـأته غيمة مُشاغبة
شجرةٌ مُبللة
بندى من القُبل
امتصت رحيق مُزنها
لهفة عاشق
واوراق خريفية
تسقطُ منها قبلة
تُداعبها شفاه الريح
وأنـا
ترسو فوق رأسي
سحابة هدوء
على متن التمني
تَحطُ على قلبي فرحاً
أخضر الملامح
فيُزهر المطر في ذاكرتي
ياسميناً كـَ بياض القمـر
شاعرة و كاتبة لبنانية
- See more at: http://elaph.mobi/culture/971241/#sthash.zrBkjDJr.dpuf
