يُثيرُ فيَّ هذا الفصُّ تارة ً رُعبًا ؛
يتراءى ليَ الطفلُ في مرآةٍ ؛
وطورًا شوقا ً إلى القبور
في ليلةٍ مُقمِرَة ٍ .
أُمّي بعيدةٌ ـــ!
يتراءى شخصٌ عبر النافذة
ويخطفُ المرآة َ طيفٌ .
ولدانٌ ضاجـّون ، كأنّهم أتوا للتـَوَّ
من كُروم ٍ ذابلةٍ
كأنّهم يرفعون المرآة َ
راية َ ليل ٍ ؛ ضد القـمَر .
يظهرُ الطيفُ ويتبطَّن بغتة ً
في مغناطيس هذا الفصُّ الزُمُرُّد
الذي وجدته على شاطيء النَّهـْر .
يُثيرُ هواءً طلقا ً يُعيدُني
إلى عُنـْق ديكٍ روميًّ
إلى وكـْر حمام ٍ مسروق ٍ
إلى تينةٍ فجَّةٍ
يقطرُ منها حليبُ أُمًّ مَيْتةٍ
يقطرُ الأخضـرُ
في راحةٍ كأنّها الفنجان ُ نصفا ً.
يُعيدُني إلى دكّة غسل الموتى
حيث صَرَخَ مَيَّتٌ
وأفاق حفّارُ القبور .
5/6/2012
ــــــــــــــ