وتغازلني أشعة الشّمس النّقية
وكأنّما الدّنيا تُلاقيني بهدية
يعطف عليّ العمر السّاهر أبدًا
ألا ابتمسي أيتها البهية
درب الكفاح لا ينتهي واليأس مرزوع بلا خطية
ما لي أراكِ مخاطبة الرّياح
في روضة الأعمار التّقية
لا تقطّبي عن ذاتك
ولا تقتلي فرحك
إنّي أرى حزنك طافحًا في الكؤوس القوية
لا تقضي عمرك في حزن وأنتِ في زمن الانفتاحات البهية
يأبى فمك أن يتكلّل بعبوس الأيام المريرة
أسود وجهك... فاقتلي جماح الحزن
واجعلي ثغرك يمتلئ بالبسمة المديدة
ما الحبّ من دونك إلا شوكة في قلوب الطّهر
هيّجي نار الشّوق وكوني سفيرة الكلمة الرّقيقة
ابتعدي عن غيث اليأس وتنشّقي بستان الارتياح
قد رأيتك يومًا تضحكين
فمالت مع ضحكتك الأنسام النّدية
إن شمّت كلماتك وجدان الآخرين
عبقنا... وعبقتِ معنا بنجاح سرمدي
لِمَ الأحزان والكون عَشِقَكِ ؟
وعشقت معه الأزمنة الأبية
لا تمُيتي جمالاً أشهى من البدرِ
فقد رميت بسهام شِعركِ فوق القمم العالية
كالوشم ارتسمت عباراتك بلا جفاء وأسية
إنّي سمعت أصداء حزنك ترتجف لها القبور الكبيرة
فالنّاس تغيّرت ألوانها في لعنة غريبة
تألّقي.. كوني عنوان القوّة في زمن الوقاحة السّرمدية
ما للسّماء تكدّرت غيومها حين بكت تلك العيون الشّجية
اضحكي.. فكم من بسمة أحيت عيونًا وأفئدة نقية
ضمّدي عن روحك شيطان أخرس بِسُمّهِ
يقتل عناوين أبية.....
إنّك مَلكتِ قلوب العالم
ضعي صولجان البسمة شعارًا عصية
