اصغي الى منضدتي
*
سننتحبُ , في امسيةٍ ما , في حدائق شاسعة
حين يطردوننا من بيوت العناية بالعجائز
بسبب الغلاء والافلاس :
المعجزة ان نبقى حتى ذلكَ الوقت
*
اخرجُ من البيت , اصادفُ حارسينِ يسحبانِ ,
بحبلٍ , تمثالاً مقيداً وهو عن احد الابطال المشهورين
ـ ماذا فعلَ ؟ اسألهما
ـ رفضَ النزولَ عن نُصبهِ , واعاق َقرارَ البلديةِ
استبداله بتمثالٍ شاب
*
سوفَ تنتهي هذه الحروبُ
حالما نرتدي قمصاناً من حرير
ونقف خارجَ ذكرياتنا مع ريحٍ تنتظرً
ان يعيدوا اليها مسطبةً في ساحل
*
انني اصغي الى منضدتي
لأتيقنَ من إمتلاء فمي بالكلماتٍ
من اجلِ إمرأةٍ توحشتْ حباً بالبحر
ولفيضانٍ يحملُ لاجئين بعيداً ,
وهم يلتهمون وثائقهم
*
اخيراً هاهو ظلّي يتبعني
انهكتهُ مسافاتٌ مشيتها الى نفسي
تواريتُ عنه , رأيتهُ من بعيد يطرقُ باباً بعد بابٍ
يفتحهُ الهواءُ , يسألهُ ظلي إن كنتُ هناك
*
في الجريدة التي اشتريتها اليوم
صورةٌ لمهندسٍ يطعنُ فراشَ سريرهِ الواسع :
هربتْ زوجتهُ مع عشيقها , غرقا وقاربهما في المحيط
معهما اموال المهندس , الذي ينتحبُ الآن