الرئيسية » » أحمل الدبابة على ظهري | محمد الحرز

أحمل الدبابة على ظهري | محمد الحرز

Written By هشام الصباحي on السبت، 20 سبتمبر 2014 | سبتمبر 20, 2014

أحمل الدبابة على ظهري 
وأخرج من السوق. 
في منتصف الطريق إلى المنزل أتذكر صندوق البطاطا الذي نسيته عند الخضار . لكني أضعت خريطة العودة إليه .
أرسل قذيفة واحدة لأتأكد أن الدبابة لم تنس .
أرسل لك قذيفة أخرى 
لأتأكد أنك لم تخرجي 
من البيت دون أن تسقي 
المزهرية ماء. 
يرسل لي أخي من أمريكا 
يطالبني فيها بالمزيد من القذائف؛ لأن زوجته
لا تستطيب الأكل من غيرها .
جاري الطيب الذي لم يعرف الإدمان في حياته،
كان يضع قذيفة أو اثنتين ، بدل الثلج في كأسه. 
وحتى أتفادى مساءلة الشرطة، كانت يدي تذهب وتعود بالسرعة ذاتها
كلما أوشكت قذيفة أن تصطدم بأخرى .
أنا الذي كنت أحلم منذ صغري
أن أدخل الدبابة إلى حلمي كل ليلة . لكن فتحة نومي ضيقة، رغم الرجيم القاسي الذي أخضعتها له. 
هاأنذا أفتح عيني باتساعهما 
لأتأكد أنني في الطريق الصحيح. لكن الفكرة التي دائما ترسلها لي فقرة من فقرات ظهري لا زالت تطن في أذني كذبابة . أشيحها عن وجهي .لكنها تعود بقوة مع رائحة كل قذيفة . 
أسأل أمي عن آلام الظهر الذي ورثته العائلة من السلالة ؟ 
لكنها لا تجيب،
ذخيرتي بدأت تنفذ ؛
لذا مزقت غشاء الفكرة 
وبدأت أصغي : 
لماذا لا ترسل قذيفتك الأخيرة إلى الله كي تعرف طريقك إلى المنزل ، ولا تعود أدراجك مرة أخرى إلى السوق؟!

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads