هناك من يتعقبني
هناكَ من يتعقبني منذ سنوات
لا يكفّ عن ذلك , ليلاً ونهاراً
اتلفتُ الى الانحاء مراتٍ كل يوم
يغيبُ عن العيان , لكن ايقاعَ خطواتهِ لا يتوقفْ
حينما امشي , انامُ في مأوى ,
آكلُ في مطعمِ مهاجرين .
من يكون ؟
اهو احد اكلة لحومِ البشر ؟
فندقيّ يتوهمني مديناً له ؟
متسولٌ يفترضُ حقاُ ما , لهُ , عليّ ؟
عاهرةٌ وعدتها ولم افِ به ؟
ثم لماذا انا ؟
لا اهمية لي , وهذا معروفٌ , يراني اصدقائي بطيئاً
في كل شيء , احتاجُ ساعاتٍ لأطبخَ
واخرى لأتناولهُ , ومن جيراني تشجيعاً دائماً
لأتجولَ عند المحيطِ مع كلبي :
عنده , وحدي , اسمعُ قوارب تقرأ مرثيةً
حول دببةٍ كانوا في قصائدي
وفيها اصيبوا بأمراضٌ معدية , منها ايضاً يصلني
غناءُ نساءٍ يسحرني , اقتربُ منها
اجدها فارغة
***
استغرقُ في نومٍ عميق
حين اجدني , خطأً , في قطار
وعندما امشي في حديقة
وسريري يتبعني .
لا استيقظُ الا مطروداً
من القطارِ او من الحديقة
وينساني سريري
***
اجلسُ عند الموقد , نارهُ هزيلة
والصيفَ في هذه المدينة الآن ,
انتظرُ طلوع الشمسِ كي اطفىءَ شمعةً احملها
بيدي اليسرى , باليمنى اكتبُ هذه القصيدة