الرئيسية » » مكابدةُ الدخان | الضوي محمد الضوي

مكابدةُ الدخان | الضوي محمد الضوي

Written By هشام الصباحي on السبت، 20 سبتمبر 2014 | سبتمبر 20, 2014


مكابدةُ الدخان
ـــــــــــــــ
" هي الشعرُ "
صاحَ الذي صاحَ
فانتفضَ النجمُ شجوًا
و أرخى فؤادٌ جناحَيْهِ 
وارتجلَ السيرَ؛
يفتلُ من حزنِهِ ما يعينُ المحبَّ على أنْ يجيبَ : 
                                                         لِمَ الشعرُ ؟
ترجفُ جِنِّيَّة ٌ 
و تسرِّبُ من خلفِ ريشِ الملاكِ
لفافةَ تبغٍ سيؤنسُها شاعرٌ طيبٌ ومراهقُ
ملَّ البكاءَ
فألقى صبابتَه للشتاءِ 
و أوراقَه والمحافلَ للعابرينَ 
و آثرَ بيتًا وحيدًا من الشعرِ 
بيتًا وحيدًا من الشعر .. لم يدرِ من قالَهُ
سيبوحُ له 
بالتي ... 
و التي ..........
والذي كيفَ كانْ
هي الشعرُ يااااا  أيها الثقلانْ
فتاة ٌ
مرادفُها 
في المتاهاتِ أن تجدَ اللهَ
في الماءِ ماءٌ يضمِّدُ رؤياهُ 
كيما يُرى أبيضًا 
فتخطُّ لديهِ ..
على أوَّلِ القيظِ مشيتَها .. جنتانْ
هي الشعرُ 
تبدأُ مصحفَ روحي 
بلفتَتِهَا في الممرِّ
فأبدو كمّن قد تأبَّطَ - حين تجاهلَهُ الناسُ -
أُلْفَتَهُ والمسافاتِ
أوغلَ في الضوءِ أكثرَ
يجترحُ الليلَ أرجوحةً
و الملاحمَ أنشودةً .. و كَمَانْ
تراه على كتفِ الصبِّ 
يبكي وينشدُ : 
مَرَّرَهَا اللهُ لحظةَ وصلٍ 
تفايضَ 
في حاجةِ الغرباءِ إلى ضحكةٍ 
و رؤىً لا تصادقُهُم عادةً
و أغانٍ يحبُّونَها 
و مكانْ
هي الشعرُ :
و الشعرُ أن تدركَ الفرقَ 
بين المسيرِ على مُهْمَلٍ نابتٍ في مزالقِ روحِكَ 
تخشى السقوطَ إلى العمقِ فيهِ
 و بين النبوءةِ
في مُطْلَقِ الخوفِ
في سقطةِ البَيْلَسَانْ
" هي الشعرُ "
كانت إجابتَه و السؤالَ
و كانَ كمنْ كابدَ النارَ طيلةَ أحزانِهِ
ليفوزَ 
يفوزَ
بهذا الدُّخَانْ


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads