الرئيسية » » مشاعري مختلطة بشأن الغراب | هرمس

مشاعري مختلطة بشأن الغراب | هرمس

Written By هشام الصباحي on السبت، 20 سبتمبر 2014 | سبتمبر 20, 2014

مشاعري مختلطة بشأن الغراب الذي حط على طريقي إلى مكتب الكولونيل. لا أعرف حقا إن كان فألا سيئا. بعضه أسود وبعضه رمادي. له حضرة ثقيلة وخطوة أثقل. كنت قد خرجت من غرفتي. نظرت إلى الزهور العجيبة. لم تستيقظ بعد. لها فتنة العبور كالحياة تماما. قبل ذلك فتحت خزانتي. ريشة غراب هنا أيضا. بعض المظاريف البنية الصغيرة. قفل ومفتاح جنوني اللذان ربحتهما لقاء قفزة في الماء نحو قارب اسمه الهولندي الطائر منذ أربع سنوات. الآن هناك في قلبي عاصمة للعودة. وتحدث زهور في حياتي. كولونيا أزهار الشر ونظرة في المرآة لشعري المهوش تحت الكاب.اللثام مهترئ. هناك شيء ينقضني. ببطء. أكتشف أن لي روحا مبتلة. ربما هي تلك السحب البيضاء الخفيضة. خريف مبكر في القاهرة. يبشر ذلك بشتاء غريب. أبو منجل لاقاني صباحا: بمنقاره الأسود الطويل. حط على قمامة طافية على الترعة تحت الجسر. كان مهيبا وله خطورة الكلام. رأيت أيضا حمامتين بيضاوين بذيل بني. طارتا معا للغرب. في اللحظة التالية للحظة التي شكرت فيها الشمس. لأنها اختبأت خلف سحابة بيضاء. كنت أفكر. هل علي أن أمشي على الرصيف أم في وسط الطريق؟ والطير الأخير الذي رأيته كان هدهدا صغير الحجم نسبيا. يخفق خفقات متقطعة. هل يرى ماءا؟ وعائدا إلى غرفتي كانت الزهور العجيبة مستيقظة ومشعة بلونها الأرجواني. مزيج من الأزرق والأحمر. باطني جدا. سوقها زاحفة على الأرض تفترش الرصيف. حية. مؤقتة كالحياة تماما.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads