الرئيسية » » أصداء | سامى الغباشى

أصداء | سامى الغباشى

Written By هشام الصباحي on السبت، 20 سبتمبر 2014 | سبتمبر 20, 2014


أصداء
________
صباحكِ آت
من قَبل الــ ( قَبل) ..
إلى بعد الــ ( بَعد) ..،
إلى أين ؟
تُقاطعني أصداؤكِ ..،
ـ رفـرفة القدمين بأنحاء الغرفة ،
ـ أشياؤك ..،
ـ ملمسكِ الأول ..،
ـ غيبتنا فى رائحة الشبق الطازج
ـ نظرتكِ السكرى نحو الساعة ..،
.........
كم غبنا في جسدينا ؟
هل دُهس الخارج بالظلمة ؟
هل نهدأ بعض الوقت
لكى نقتفي الروحين إلى الملكوت الأرحب ..،
أسئلة ضاحكة فى عينيكِ
و فى عينىَّ
هنالك جغرافيا تتخلق من أعضائكِ ..،
تاريخ ( باخوسى ) ينتصب الآن ..،
يزلزلنا ..
يأمرنا أن نصنع من طمي العري قيامة ..،..
إلى أين استُدرجت الروح ؟
إلى أين ؟
أيا تلك الورقة
يا كلمات ..،..
كنت أقول لبنت عينيها ناعستين :
صباحكِ آت من صخب التفاحة
فى يوم عاصف ..،
ناج من لفحات الشمس
ومتبوعاً بالزقزقة الفرحى ..،..
(يا الــ أنثى ) ..،
كم يلزمك الآن من الوقت الصوفي
لكى أتجرد مراتٍ أخرى
معتذراً عن كل حماقاتى
لأعود شفيفاً فى عينيكِ
نقتسم الوقت ..،
وطعم الشاي ..،
ونحكى عن رهبتنا الأولى ..
ندخل ظلمتنا ..،
نتعرى ..
: ناعمة أنتِ ..،
: بل أنتَ جموحٌ
: صوتكِ عالٍ يا بنت ،
و شبابيك الغرفة مُثقلة بالآذان
..،..،..،..،..،
يااااااااااااااااااااااه
أصداؤك قاسية جداً
قاسية ..
لمّى ذكراك ..
أوحلِّى فى أرصفتى
فالوقت ثقيل ..،
والذكرى شاسعة
وغيابكِ قاس جداً
قاس .. .. ..
أقسى من أم .
هربت من غائلة الموت ،
تاركة فى وجه الطوفان
.. .. .. .. .. .. ... .. وليد .
_______________________
" سامى الغباشى "
_________________________________________
من ديوان ( رصيف يصلح لقضاء الليل ) 2005


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads