لا أريد أن يسبقني أحدٌ إلى مقبرتي
الغرباءُ وعابرو السبيل
النساءُ اللواتي لم يوسعن خطوة لظلّي
العصافيرُ التي لم تلتقط حصى القلب
البحرُ الذي عجز عن أن يكلمني في لحظة الرحيل
الغيمةُ التي لم تسعها ذراعها علي تلويحة أخيرة
الإسكندريةُ ومحطةُ الرمل
يمكني أن استقبل أي شيء
لكن دعوني وحدي قليلا
أقرأ قصائدي هنا.. وأفرح بأمومة السكون
من المؤكد أنني سوف أقابل أناسا أحبهم
خطفتهم تفاحةُ النسيان
أو اغتالتهم مصادفةُ الحياة العمياء
اطمئنوا.. الموتى طيبون جدا
سيحسنون وفادتي
سيغطونني بعباءة بيضاءَ في الليل
وفي الصبح يرفُّ حولها ملائكةٌ
يجيدون صنعَ القهوة.