الى العرب، كل العرب، قادة وجماهير، الذين لم توقظهم من سباتهم المخزي والمعيب دماء القتلى والجرحى من اطفال غزة وشيوخها ونسائها، كأن ما يقترفه العدو الصهيوني المتوحش تجاه شعبنا العربي في غزة، لا يحرك في اعماقهم، اي حس بالكرامة العربية. (مع اعتذاري من مظفر النواب)
عرب أنتم؟
لا استثني احداً منكم،
احفاد علي
وصلاح الدين وحطين،
لا استثني احداً منكم
فمآسينا، وهزائمنا، ومخازينا،
جعلتنا أحقر من ديدان في طين.
¶¶¶
عرب أنتم؟
تلك، عروس مدائنكم؟
يفتضّ الانذال بكارتها
لكن لا شيء يهز ضمائركم
لا شيء يحرك نخوتكم،
أن تستسلم للعار،
وأن تُجتث عروبتها.
¶¶¶
عرب انتم؟
تجثون ركوعاً، تحت القدمين
ولحاكم تمسح عار مدينتكم،
والدم النازف من عذرتها،
يلوّن بيض شواربكم،
خجلاً، خجلاً يا احفاد صلاح الدين وحطين.
خجلاً، خجلاً، يا ابناء العُرب،
من عدنانين وقحطانين.
¶¶¶
عرب انتم؟
مئتا مليون؟
لو كنتم مئتي مليون بعوضة،
او افعى، أو عقرب،
او كلب مسعور،
كنتم أفضل، بل اشرف،
مما أنتم، في الظاهر والمستور.
¶¶¶
عرب انتم؟
الشعب المقهور يناديكم،
وفلسطين الثكلى تستنجدكم،
لكن، لا معتصماً فيكم،
لا خالد، لا طارق،
لا بعض صلاح الدين،
مئتا مليون؟
بل اكثر،
هل تعجز مئتا مليون بعوضة،
او افعى او عقرب،
او كلب مسعور،
عن نصرة شعب عربي مقهور؟
