الرئيسية » » معبر رفح | إبراهيم المصرى

معبر رفح | إبراهيم المصرى

Written By هشام الصباحي on السبت، 9 أغسطس 2014 | أغسطس 09, 2014

معبر رفح
كلَّما دق الكوز في الجرَّة
صرخ الجميع: افتحوا معبرَ رفح
وها أنا كمواطنٍ مصري

أصرخ مع الجميع: افتحوا معبرَ رفح
ورحبوا معي 
بكلِّ أهلِ غزةَ في مصر 
بكلِّ أهلِ فلسطينَ في مصر 
لكن دعوا.. القضيةَ جانباً..
ولا توجعوا قلوبَنا أكثرَ من هذا
فما من أملٍ يُرجى قريباً
إلا إذا غيرت بورصةُ نيويورك اتجاهَ الريح 
ولتكن فلسطينُ كلُّها 
هديةً مجانيةً لإسرائيل 
فما أكثر ما أعطينا من هدايا 
كالأحواز ولواءِ الإسكندرون
وكأعمارنا التي ذهبت هباءً
في حكايةٍ تضيقُ على الجميع 
ولا يجد الجميعُ لها مخرجاً
إلا.. معبرَ رفح
فليُفتح معبرُ رفح 
ربما تهدأ أعصابُكم قليلاً
وتنصرفون إلى شؤونكم اليومية 
وتَذكَّروا فقط.. أنه معبر
لا تمر منه أرضٌ ولا تاريخٌ ولا عروضٌ فلكلورية 
عن فلسطينَ التي تتقلص 
إلى حبةِ قمحٍ
يطمع الجميع أن يصنع منها رغيفاً
بحجمِ مصائبِنا كلِّها 
أو نُدار بها بشراً لا يشعرون بالبشر 
اصطفافاً مع المقاومة 
أو تصفيقاً للمفاوضات 
أو جلوساً نحدق ببلاهة 
إلى فلسطينيٍّ يجلسُ محزوناً على ركامِ البيت 
أو يصنع من الركامِ سقيفةً مؤقتة 
تشبه الهدنةَ المؤقتة 
والحياةَ المؤقتة 
والموتَ المؤقت
وإن عبر فلسطينيٌّ من معبر رفح 
إلى مصر 
أو إلى بلدٍ في العالم 
فليأخذَ بيته معه 
فما من بيتٍ سيمنحه الدفء
سوى بيته الذي 
حولَّه القصفُ.. إلى ركام
أو على الأقل 
ليأخذَ قطعةَ حجرٍ صغيرةٍ
من الركام.



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads