الرئيسية » » نصفي الآخر مهند رشك حوشي

نصفي الآخر مهند رشك حوشي

Written By غير معرف on الخميس، 13 يونيو 2013 | يونيو 13, 2013


  نصفي الآخر                             مهند رشك حوشي

أين أنتِ..
يا حواء التكامل
سال مني الذل
متضرعا
متوسلا
كفاني وهناً وبلا أمد
دون نصف لي آخر
قد يكملني
بيد أنه قد يجملني
ولا بد له من أمدِ
فأنا بلا مسكنٍ
وأنتِ سكني
خيالٌ مغرم بعيداً يمضي
ومتاهةُ عظمى
إذ أتيه عنكِ
أناجيك مسترسلا
أأستجدي مثيلاً لك
غائباً؟
أم مثيلا حاضرا
لا أبصره
لا أدركه
لا أعلم بمكانه
أتسولا؟
أتراك تبحثين
كدأب آدم
إن كنتِ حواءً
وكنتُ آدماً
أم أنك عنه
لست  بمُبصرةٍ
وسراجك مستنيرا
مشعلا
أم تخفين مرامك
حيث أجهد
وأجاهد كي أحيا
وفؤادي الواجد
المغرم
المهملا
......
لا أحيا
ولا أموت
ولا بين بينهما حائِلاً
ماثِلا...
أتعانين ما أعاني
مرهقة؟
أم وحدي بالمعاناة
موفداً
شاكِلا
...
وكأنه اجتمعت
وخطت على جبيني
كل حروف الشقاء الأبجدية
متسلسلة
مُسَلاة
لِما خَلا
......
متى ألقاكِ
كي أحيا
فأنا المستميت
مفعماً
مخضباً
بدمِ الحرية
بالقيد مُسَلسَلا
حريةٌ تُفتِشُ عن سجنها
وأنتِ السجن المبتغى
 والسراح
المؤملا
بكِ الخصامُ
 والغلبةُ                  
 وأنتِ خصمي
والحَكَمَُ المُغَيَب
 ومنكِ القرارَ
وما زال
القرار معطلاً
مؤجلا
....
قدر
قد يقرب نصفينا
وقدر
قد يسهو
فيهملا
أنا سائل عنك
بِلا كَللٍ
لاتظني سأهزم
أو أساوم
أو أستسلم
أو أقتلا
ولا موطأ لعنكبوت اليأس
مهما نسج بخيوطه
شِراكاً
همه المَثوى
أو محفل ذو خمسة حرير
ومنزلاً مُحتفلا
......
تعاليّ
معاً نندب حظنا
ونقيم مأتماً
أبدياً
لائِقاً
مُبَجَلا
...
تعاليّ
نعم هاهنا أنا...
مُبتغاكِ
وفارس أوهامك
عفواً..
فارِس أوهامي
عفواً..
الشريك
المؤمل
المؤجل
المبتلى
..........
بيني وبينك الوسائط
لا يفقهوا
لا يعدلوا
ولن يقروا
أننا معا نتكاملُ
أو قد نَقْرَبَ من التكاملِ
فتعادلا...
.....
في الحبِ مَرحى
ولا مُزاحِمَ مُرَحِبٌ
فنحن الهراء الخائبُ
...لا يهمني
وبمهجتي لسعة
من غَدرِ الهوى السليب
وهواة الضيمِ
فلن أذهل
أو أتماهلا
ذاك عزمي
سعد الشقاء منه
ونحسي
لكن...لا يهمني
أهلاً و مرحباً
و يا أنوَرا
وبالمراد الآهل
تخرس الهلاهيل منه
لكن بلسان الغرام تُعتلى
ننحر معاً ماضي آمالنا
إذ لا معنى للتأمل
ودِثاراً يجمعنا
قبل أن يُصطلى
لا يروق للقرينِ
ما نبتهلا
غِشٌ في الأداءِ
وَمَلامةٌ
ومآرِبُ
لا أسميها جهلاً
بل شغفاً
ما بين الحق والباطل
 يتساءلا
فالظفر بذاتِ الدينِ
في مدارِهم حلماً
أو أدنى من الحلمِ
والحياء أجل
يتحير
ويتدرج
يكاد أو كاد للسقوط آيلاً
مائِلا
والقناعة كنزٌ
لا اعتقادٌ
لكن لا يسرهم يقين ما عنديّ
أو نَقضيّ للنقيضِ
كي لا يعلو كعبي
فافترشت الخلوة
غائرا
نعم أقولها:
أنا انهزامي
وألتحف بوحدتي
هرباً من نيران الخصوم
ونفاقهم
ولكني أتسامى دونهم
وما دوني سوى المتخاذلا
ولولا الحياء ما استنجدت بهم
ولولا الغيب لعلمت ما فاتني
أو أحذر ما أخاف
و لعلمتُ ما أجهلا
أنا ما سألتُ
إلا ما أنتِ
حسنك والكرامة
وكلاهما بك متأصلاً
ومُنَزلا...
تُنْكَحُ المرأةُ لثلاث
اثنان فقط ما أسألا
يكفيني ويؤمن
ما بخاطري المضطرب
وما هَمَ خاطري
سِوى
فتاة العُلا
لست براغبٍ في مزيدٍ
أو أتحايلا
فتلكما ما أسألا
وكفى...
خُلقَها وخَلقِها شَرْعٌ
لا غلو فيهما
ولا زِنا
ليرجمانا
بالحَصى
ولتقرب الحمى
و علينا فلتصلى
تَتعالى
لا تعقيدَ ..
ولا جحيمَ..
ولا معجزةً.
أو لغزاً مقفلا..
أنتِ أرغب ..
وكذا ترغبي..
أنتِ وأنا ..
وإلا فلا .
                 
 م. ر. ح


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads