الرئيسية » » المُجامعُ المَقلوب | محمد عيد إبراهيم

المُجامعُ المَقلوب | محمد عيد إبراهيم

Written By غير معرف on الخميس، 13 يونيو 2013 | يونيو 13, 2013

المُجامعُ المَقلوب




·                       
أتظاهَرُ
في آخرِ الليلِ أنّي معكِ،
فأخلَعُ ذكرياتي وأحشو
ضحاياكِ على طبَقٍ
أُغَذّي بهِ النارَ، فلا أعودُ
أحتاجُ إلى
مُتَعَذّبٍ…














***
ربّما لاحَ في الهواءِ
أن أجري
وأنا أحمل جَنينَكِ
المَيّت، على مَعبَرٍ، تتلَقّفُهُ
مَلهوفَةٌ مِنّي
بين صَفّي حالمِينَ
بأجراسٍ على الرقبةِ
وخلاخيلَ في الخَصرَين، فافترَسُوه…
تلحَقُني المَلهوفَةُ، طِرنا
إلى قاربٍ
كالجَورَبِ ـ فِطْرٌ
على خشبتهِ، في بُوزهِ
غَطّاسٌ بيمينهِ حُدأَة،












ومن الرعبِ
بانَ دمٌ
في مُلتَقَى ثوبها
لا يزولُ وإن بحِمْضٍ، فأَثنِي
رُكبَتَيّ أرفَعُها ـ كتدريبِ
المِظَليّينَ ـ للماءِ، أُمطِرُها
برصاصٍ بليدٍ، كأنّي
قَتيلُكِ الآخَر.


















***
أرَى طائراً
ينشَقّ نصفينِ
على وليمةٍ
وسطَ شيءٍ ينهَلُّ منهُ المطر،

فأطعَنُ ـ برِضَايَ ـ
جَاري الذي يتّكئُ
إلى سَلّتي، وأُمَزمِزُ مِعصَمَهُ…

















بينما تصعدينَ من زُجاجةٍ
أماميَ، بعبارةٍ
هزليّة: "جميلٌ
أن ترَى العالَم من الخلفِ"،

وساعَةَ أمتَطيكِ
كي أُنَفّذَ الحياةَ
تُغضِبُني الوليمةُ. فتطيرينَ
مفتوحَةً وأنا
فيكِ باقٍ.
















***
بصلاةٍ قديمةٍ، عَزّمتُ
فخرَجتِ
من كِتفيَ المُستَقلِّ
كضِلعٍ اعوَجّ ببسَاطَة،
تصَوّرتُهُ من قَبلُ.

من يديكِ
أنزَلتُ نومَكِ
كالقافِزِ، وبعِلمِ البَصَريّاتِ
جَنبَ صَفصافةٍ نبَتَت
حديثاً، رأيتُكِ














عاريَةً فستَرتُ
نفسِيَ، بكماءَ فصرَختُ، كالحشَرَةِ
الوَحشيّةِ مِلءَ بيتي:
يا رحيمةُ/
اكتَمِلي،
لأسيرَ فيكِ…

لم يخلُقنيَ اللهُ بَعدُ
ويومياً، من النافذةِ، ألُمُّ
البشَرَ
بحَناناتِ صَوتي،
وأخْطُب














باتجاهِ ثدييكِ أن
تَحمليني فأتَشَمّس… لكنّ
ممحاةً تأخذُ الصوتَ
ولا أتبارَك!

أنتَظر شَهوَتي
لتُدَللَني، كآيةٍ
تنقُصُ الزاهدَ الصَحراوِيَّ
وقد نَحَرَ الجَمَل.

















·                       
في آخرِ الليلِ، أضحَكُ
كشعوبٍ هَدّها الأَسْرُ…


وهكذا،
مُدَّت حياتيَ، فاشطُرينيَ
بقنابلِ الغازِ
كي أتألّمَ.



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads