الرئيسية » » تُرى هُوَ الوقتُ؟! | محمد منصور

تُرى هُوَ الوقتُ؟! | محمد منصور

Written By غير معرف on الخميس، 13 يونيو 2013 | يونيو 13, 2013

تُرى هُوَ الوقتُ؟!

 

دمعُ العيونِ

يَودُّ أنْ يغتالَ ضِحكَتَها

ويُدخلَها فُصولاً مُمْعِناتٍ في الكآبةِ

.. لا تمُرِّي منْ شَراييني

ولا تَدَعِي قرَارِى دَمْعَةً خَجْلى

علَى خَدِّى

إذا احتدمَ الحوارْ

هَيَّا افتحي كُلَّ النوافذِ

واقرَئي حرفًا ضحوكًا

ربما يغتالُ -فورَ سماعِه- صمتى

ويأتيكِ القرارْ

***

الآنَ في مقدورِ أغنيتي

اختلاسُ اللحنِ مِنْ أوتارهمْ

جذبُ الجماهيرِ

التخفِّي في تمائِمهمْ

وقوفي في المقدمةِ

انتظاري..

كلُّ ما أحتاجُه

أن تمَنحي الحبرَ البكاءَ

وتقرئي حرفًا ضحوكًا

ربما أعطَى أصابعَنا

احترافَ اللمسِ

علَّمَنا اختصارَ الليلِ

هندسةَ النهارْ

***

الآن

ليسَ الآن إلاّ يقظةً في الفجرِ

تصطادُ الكنارَ

تعاتبُ البحرَ المهادنَ

والشواطئَ

حين ترفضُ أن تفضَّ بكارةَ

الموجِ الشقيّْ

الآن لي

أن أزرعَ الأحلامَ

بين ضلوعِها

عبّادَ شوقٍ

كُلَّما دارتْ بأفقي دورةً

عادتْ إليها روحُها

كالوقتِ

لا يدري بدايتَه

ولا يدري نهايتَه

ولا يدري

متى دقّت سُويعاتُ الرحيلْ

***

هيَّا افتحي كلَّ النوافذِ

لمْ يعُدْ في السوقِ غيرُ بضاعتي

الأثمانُ باهظةٌ

تطوِّقُنا نداءات الأناملِ

- كيف أحدثتِ انفصالاً

بين همهمَتي وبيني

كيف أنَّ القلبُ

واستعصتْ على الأنّاتِ عيني

كلُّ ما أحتاجُه

أن تبدئي السيرَ المقدَّسَ

نحو ناري

لم يعُد للبحرِ شطآنٌ

ولا لغتي تفي بالبوحِ

أجْوبَتي سؤالاتٌ

وأسئلتي عصافيرٌ

تفِرُّ من الأصيلِ إلى الأصيلْ !
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads