الرئيسية » » البديلُ الاصطناعيُّ، لغرامي | محمد عيد إبراهيم

البديلُ الاصطناعيُّ، لغرامي | محمد عيد إبراهيم

Written By غير معرف on الخميس، 13 يونيو 2013 | يونيو 13, 2013

البديلُ الاصطناعيُّ، لغرامي
(سُباعيّة)



















·                      لم يُعطّلهُ اسمُه



قلتُ لامرئِ القيسِ
ـ عشيّةَ قُتلَ أبوه ـ
وهو يهُمّ على
خِباءِ فلبينيةٍ
زَمّلَتهُ، كأنه شعبٌ
اختارَ أن يستقيلَ
في كفنٍ من الرملِ
والعشبِ السَبِخ:

"لا تشُقّ الأرضَ، وأنتَ
سكرانُ، قد يحبَل النفَق!"












·                      حيوانُ الأمَل

(لشاعرٍ ماتَ بالسرطانِ، فجأة)


ينهَبُ الطريقَ
مَن يحملُ الكتبَ
إلى تجويفِ وادٍ. في جِنازةٍ
هو فيها، احتَكّ بالمرأةِ
(كانت سِواكِ). الوقتُ
يقتلُ شمسَه كالليلِ، أبطَلَ مفعولَه
الألم
فمَسّ أصابعَه وارتعَش…














في الأرضِ
ظلٌّ، سائلٌ، غابَ، قَمّطَهُ
خوفٌ من ورَق،
لكأنه شَعّ: (ردوا سلامي، لم
أمُت!)، و

… تأخّرَ الصمتُ.



















·                      مستعدٌ، وبعد؟



في مكانٍ يشبهُ البالونَ
وبرُوحٍ من الماضيَ، بعدَ
الحكاياتِ وما تلاها: هَدّهُ
الكيميائيُّ بالحَقنِ ـ
الذي مَلَّ
من مومساتِ القصور…

















تعَلّقَ في الفجرِ
عندَ شطوطِ البحيرةِ، منحدراً
في حُلمهِ جُثَثٌ
أطفالٌ، مُجَمّدَةٌ من
البردِ، عمياءُ، تطفو
بصمتٍ،

ترنّحَ
ـ شهريارُ ـ كالمِمسَحَة
قبلَ أن بلعَتهُ الحياة.
















·                      الذئبُ الرومانسي



لأني خنَقتُ أخي
في مَهدهِ ـ دونَ عِلمِ أحَد ـ
خِفتُ روعَةَ الماضي
على ابني الذي
لن تلديه… وإن عقَرتُكِ.

















·                      مشهَدٌ طبيعي



أدخُلُ وردةً
وأنا أشُدّ بأسناني على فَخذِكِ،
كي أحَقّقَ الاتزانَ
لسَيّافٍ التَذّ بالضَمّة.


















·                      لكلّ شيءٍ حظّ



في ليلةٍ طويلة
بوردةٍ حمراءَ قد نشِفَت
من أسابيعَ:

علّقتُ
البديلَ الاصطناعيّ
لغرامي،
الذي صارَ كالدرويشِ
يطبخُ لوعَتي
ضِمنَ أرقامهِ المفتوحة!












·                      فرِحتُ بالدنيا



غنَمَةٌ
داسَت على كُتُبي، فكيفَ
أدومُ إلى
يومِ الحسابِ؟ وماذا تفعل
الملائكُ معي،
في العالمِ الآخر، إذ
صَرّفتُ وقتي
على فزَعٍ كهربيٍّ
لأكتبَ
أشياءَ نصفُ وجهها قبيح ؟












كوريثٍ أخير
أطبقتُ حفريّاتِ فمي
في مكانها للنومِ
دونَ توقّعِ كِلمةٍ، وبحُلمي
رغبةٌ بيضاءُ
أن أموتَ على
عشبٍ، ومحبوبي معي،
كالمُنَوّمِ تحتَ المطر.



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads