الى نصيف الناصري
نية
البلاد الباذخة
بالحروب , لم تعطك أوسمتها المعدنية.
ووجهك الاسمر لايريد
سوى زجاجة وأمرأة لليل طويل.
أنت الان سعيد
بحياتك.
تفكر في مقهى حسن
عجمي
وتحوم حول المباني
القديمة
كطائر غريب.
ينتابك القلق
لدوي الاحزان
المتصاعد
من مدخنة الوطن
لو تزوجت في العشرين
ربما كان حفيدك
شاعرا
وربما مات بحروبنا
الوطنية
التي كنست شظاياها
كل شيئ
وربما خطف
في حروب الطوائف
ولكنت الان
أكثر حزنا
وأقل شعرا.
بيد أن لديك
نبؤة كاهن متهتك
وأنت تنظر
الى أحتمالات النص
وتضحك وحدك
دون كاميرا
أو متفرجين
تضحك لنيتي الوقورة
الخائبة
وفراستك الصائبة
رغم سؤتها .