الرئيسية » » شجرة لا تنام في بيتي | محمد عيد إبراهيم

شجرة لا تنام في بيتي | محمد عيد إبراهيم

Written By غير معرف on السبت، 8 يونيو 2013 | يونيو 08, 2013

شجرة لا تنام في بيتي

في مثل حالتي
أحضن الشجرة، وهي
تُمدّد أذرعها، تحتي،
كامرأة خيرية،

لماذا تريد أن أفتح فمي
فأسعل،
فتخرج فيران على هيئة بشر
بجناحين شفّافين، تأكل عمري؟

لو أسافر
على عريش الشجرة، منفرداً،
لوصفتُ
كلّ غرفة في وحدتي ـ

بطراز ألقابها، أو بالحريّ
رائحة الماء في الليل
وهو يجوس
كالسهم حادّ الذقن للسرّة،

بقوانينها
أفتح ظهري لمن يريد،
وأصفو للعثور على ثمة دمٍ
في الحوائط أو نحو الزجاج

يا شبحي:
على رغم إني أرسم ببطءٍ
حياتي حتى الأذنين،
وأستعطي الدفءَ

من ميلي لنجمٍ
بنظرته الأولى، فأنا
مشْرَعٌ للخلاص
كالحلم المهندم...

في حالتي
لا أعرف الخضرة،
ضدّ البكاء
وبابي السماء قشّره الطلّ،

لا أُنيم عصفوراً
ولا أرمي لوزة،
كُحلي من امرأة
تزورني كالشوكة/

حين أحرمها
من يدي
ـ بمخدّر الضوء ـ
عند الغروب،

نزلَت بعد ليلٍ
وعمّر صوتها عتمتي،
فاشتهيتُ على غصوني
تضرب ضحكتي وتلمّ عظمي.







التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads