صمتٌ يجودُ
أعضُّ على الحروفِ . وكل جرمى
مُناجاة السطور إلى قصيدى .
وفى صُحفى أسافر دون دربٍ
وأعبرُ بالجراح إلى المزيد .
وذا قلبى يُهاجرُ فى جنوبى؛
لتحريض الدماءِ على الوريدِ.
فؤادىَ بينَ أشواقى السكارى
تجاوزَ ثورةَ الضلعِ العنيدِ.
يُعاقرُ خمرةَ الحُلمِ المُسجى
ويُلقينى بحضنكَ يا فقيدى.
هنا جمرٌ يقرّ ولا أُبالى
أزفُّ الصبرَ للقلبِ الشريدِ.
وأقسم بالنفيس ،وحرِّ دمعى
سأركن للغرامِ، وللعهودِ.
فيا صمتًا تولَّى عند بوْحى؛
لتـُثنيَنى عن الشَّوقِ العنيدِ.
تواترت الجراحُ وما تبقى؛
لـيَسطرَ باحتجاجاتى بريدى.
إلى جفنِ السماء يميلُ قلبى
فأعرجُ فى المساءِ بلا قيودِ.