دون كيشوت و طواحين جديدة | ماجد موسى | العدد التاسع والأربعون | كتاب الشعر

Written By غير معرف on السبت، 8 يونيو 2013 | يونيو 08, 2013

دون كيشوت

طواحين جديدة

إهداء

إلى العينين اللتين حدقتا يوما في عين الشمس

فأدمعتها أمطارا نزفت..

خلف سترٍ من ضباب الخجل

إليكِ حبيبتي ...

أهدى نزيف حروف أول قصائدي

لأول الحب و اخره ...

ما أصعب أن تكتشف بعد فوات الوقت ..

أن كل حروبك النزيهة و الشريفة ..

لم تكن إلا حربا ضد طواحين الهواء...

كل عصر له طواحينه ..

و مازلت دون كيشوت ..

أحارب طواحين عصري ...

أحلام سريالية

قصائد على وجه الماء

أستيقظ عند الفجر ..

اغسل وجه المساء ..

أمشِّط الشعرة بين الجنون و العبقرية ..

بأمواسٍ حديدية ..

و أخشى أن تنقطع ..

* * * * *

فوق بحر الجنون ..

أتشبث بخيوط حبال العقل المتهرئ..

أخشى أن اهوي ..

أخشى أن أغرق في الأغوار ..

أهوى التحليق في سماء الأفكار ..

بلا جناحان ..

أطير ..!!

رغم الريش المتطاير ..

من جسم نحيل !!

فقط منقار ..

يقبض على أخر قشة في عش العقل ..

أُغلق متاريس الفم ..

عَلِّي لا أسقط في اليم ..

أُفكر ولا صوت ..

* * * * *

ع الضفة ..

يعبث جمهور برمال الشاطئ ..

و البعض الأخر .. يسخر ..

ولا احدٌ يهتم !!

سوى ... بعض الأصحاب ..

يسدونني نصحا بالصمت ..

لأُنقَذ ..

يرونني مجنوناً لو تكلمت ..

و أراني..

مجنون الصمت !!

يخشون سقوطي .. في جنون اليم ..

و أخشى بقائي .. في جنون البُكم ...

* * * * *

أحتارُ !!

و كيف سأختارُ ؟!

أمران ..

أسهلهما .. صعب !!

صنفان ..

أحلاهما .. مُر !!

* * * * *

لما أحتار ؟

هل تفرق ..

إن متُ بجلداتٍ أو بالنار ؟!

* * * * *

أتكلم ..

حتى لو اسقط في اليم ..

بكياني سأسعى في إثر العوم ..

، ولو أغرق ..

فسأصبح سمكة !!

سأُحدِّثُ أسماك اليم ..

كل من يفهم لغتي..

أو لم ..

هل يفهم أحد المجنون ؟!

لا .. لم..

* * * * *

الكل يرونني مجنوناً ..

طير السماء ..

و سمك الماء ..

و رجال الشط ..

مجنونٌ ؟ !

لو كنت ..

يكفيني أمران ..

أولهما أني أعرف .. إني ..

,, و الآخر .. أن أتكلم لو ..

في عمق جنون اليم ..

مجنونٌ ؟ !

حتى لو ..

سأظل أُداعب بالأزاميل ..

أُشّكِل وجه الجو !!

سأحفِّر فلسفتي بيدىَّ ..

على صفحات مياه البحر !!

مجنونٌ ؟!

بل ..

سأظل .....

دون كيشوت

حلم العمر

في لحظة يأسٍ زرت مدرسة الشكاكين ..

فكانت هذه السطور ...

أنا موجود ..

ولا أملك دليلاً.. غير إني قلت ذلك ...

أنا موجود ..

ولو لا أستطيع إثبات ذلك ...

أنا موجود ..

بلا إثبات..

ولدتَ منذ سنين ..

كنت رضيعا ..

ثم صغيراً ..

لعبت مع الأطفال ..

لم يخلو الأمر من بعض شجار ..

ولا جديد في كل ذلك ..

فحياتي ليس فيها جديد ..

ولا تختلف عن أي حياة ..

كنت صغيرا ..

و كبرت ..

أحببت فتاة ..

خرجنا سوياً ..

و تزوجنا ..

أنجبنا ..

ٍو ماتت زوجتي ..

* * *

زوِّجت أطفالي..

* * *

مرت برأسي السنون ..

تحمل فرشاةً غُمِست في الدم الأبيض ..

و مارست هوايتها المُفضلة ..

رسمت لوحة المشيب الكئيب ..

لصقتها بمسمار العجز ..

فوق الرأس ..

جعلت منى معرضأ متحرك ..

أعرض للعالم لوحة ..

وددت لو تتمزق ..

أشلاء ..أشلاء

* * *

مرت السنون بوجهي ..

كل يوم مرَّ ..

ألقىَ بشفتىِّ ..

بسمة صفراء ..

مُرْة..

و بعض ألافٍ من العبوسات الثقيلة ..

خارت عضلات الوجه ..

عن حملها ..

* * *

تحت وطأة الزمان ..

ترّهلَ جلد الوجه ..

يرزح تحت الثقل ..

غاصت بالوجه العينان ..

تحلمُ بالموتِ ..

ولا موتَ ..

شاخت بالعقلِ الأحلام ..

* * *

فوق الكتفين ..

جلس العمر النَهِمُ ..

يتغذى ..

يلتهم الأيام ..

و يسمن ..

يَثقُل ..

يُثقِل كتفىّ ..

ينحني الظهرُ ..

و تُسحق العظام ..

عام بعد العام ..

تحت .. وطأة الأيام ..

* * *

عام بعد العام ..

ينحني الظهر ..

و ينحني العكاز ..

تحت وطأتنا ..

حتى انكسر ..

فسقطتُ ..

فجأةً !!!

* * *

فجأةً .. يضرب جرس المنبة ..

أستيقظ مفزوعاً ..

مِن ..

كابوس الحياة ..

و ..

رُحتَ في حلم الموت ..

أبحثُ عني ..

لعليٍ هناك ....

* * *

لستُ في أي الحلمين !!!

حلم العمر ...

و ..

حلم الموت ..

* * *

أبحث عن عالم ثالث ..

أبحث عن حلم اليقظة ..

علَّهُ موجود ..

ليتهُ موجود ..

كنت سأقف بأعلى مبانيه ..

و أقول بملء الفم ..

أنا موجود ..

و سأُثبِتُ ذلك ..

بلا إثبات ..

غير أنى ..

قلت ذلك ....

محبوبتي

- سابقا –

آسف...

سأظل أواجه شبح جنوني...
لا خوفا منه ؛ ولا هربا..

فلطالما عشت لهذا الحلم..
ولكني أسوِّفُ ما أرجوه..

أخشى جنوني عقب فراقك...

لن أنهار ...ولو أبكى الأنهار ..
في صمتٍ..

أخشى احمالك ذنبا .. لا تحتملينه,,

أو منحكِ شرفا ..

         بلا استحقاق ..

لن أجعلك ليلى العصر..

فليلى كانت ككل النساء..
فقط قيس كان    عاشقا متفرد....

آسف , حبيبتي..

لن أمنحك بنزيف شرايين قلمي ..
                                   خلودا........

سأظل أواجه شبح جنوني لأعوام أخرى...

إلى أن ينسى التاريخ أنى أحببتك يوما...

والى أن يأتي ذاك الوقت..

سأظل أئن… أواجه ثقل العقل ....

في ... زمن مجنون..

إليكِ ذابحتي

عاشقتي ... نابشة القبور

إلى اليدين اللتين نبشت قبور الصدر ..

لتبعث فيه .. قلبا ..

قد نسى صوت النبض..

إلى اليدين التين زرعتا فيّ قلبا ..

لأعشق ..

فعشقت..

طعم الأشواق..

و ما عشقت , حتى ..

زرعت في قلبي الأشواك ..

يا ليت قلبي ما أفاق يوما من غفلة الثرى ..

يا ليتني ما بعثت ..

إلى اليدين ..

اللتين أبتا أن تذبح ميتا ..

كيلا تعفيه النزيف ..

إلى من أحيت قلبي ..

فقط .. ليشعر بالألم ..

إلى العينين ..

اللتين حدقتا يوما في عين الشمس..

فأدمعتها .. أمطارا ..

نزفت.. خلف ستر من ضباب الخجل ..

إلى عيناك اللتين أعطتا لحياتي هدفا ..

و أغمَضت عيناها ..

ففتحتُ عينيّ ..

و لم أرى لحياتي هدفا ..

سوى ..

الموت..

إلى أذنين لم تطرب يوما ..

سوى.. للنحيب ..

أعزف أنشودتي الجنائزية ..

أعزف لحن رثائي الكئيب ..

إليكِ .. ذابحتي ..

عاشقتي ..

نابشة القبور ..

هاوية التمثيل بالجثث ..

إلى هاتين اليدين ..

أهدى نزيف الفؤاد ..

الذي بعثتي به إلى الحياة ..

ميتا ..

في قبر عشقك ..

نصيحتي

للنساء

إجعلي

شاعرا

يحبك....

إذا أردت لذاتك الخلود ...

اجعلي شاعرا يحبك....

اختاري لنفسك أن تبقى بلا حب..
أو أرتضى لنفسك حبا عاديا
ككل النساء

العالم ملئ بآلاف النساء ..

ولكن ,,,
ليلى فقط خُلِّدت ..
لا لأنها متميزة عن باقي بنات جنسها
ولكن لأنها كانت سطرا في قصيدة شاعرٍ متميز..

هو.. قيس

,,,,

من كان سيعرف جوليت لو لم تكن سطرا

في مسرحية خالدة لشكسبير
,,,
؟؟؟

فكوني حرفا ..

في قصيدة شاعر

أو ...

كوني مجلدا ..

في ذاكرة النسيان

و لكِ الاختيار
..........

فراغ ٌ

...فراغ يملأ كل شئ

...فراغ هو كل شئ

... الفراغ يملأه الأنين صدر

...و صدر الحنين يتوق إلى الشبع

و لا شبع ولا حنين ...

...فقط الأنين

..و فقط فراغ يملأ كل شئ

فارس العشق

في غروب إحدى شموس الشاطئ و جدت هذه القصيدة مسطرة على مخطوط من جلد الغزلان تسبح على سطح مياه بحار العشق. ..

مؤرخة بتاريخ عصور وسطى و تحتها إمضاء لفارس يسمى - دون كيشوت -

و كتب تقديما لها " آخر قصيدة كتبها الفارس قبل أن يلقي حتفه عقب سقوطه عن الجواد "

و قال ناشرها معلقا :

أظنه.. قد لا يحب ثانيةً ...

معشوقتي..

هيا ارتدى الفستان..

زيني تاجك بزهر الريحان

ها قد أتيت..

أتيت فقط الآن..

انهضي يا عروسيَّ الولهان..

ألا تعرفيني ؟

ألم آتيك مراراً في الأحلام ؟

معشوقتى..

قومي

ها قد أتى ذاك الزمان..

فتشت ورائك كل مكان..

معشوقتي..

لا تخافي

اطرحي عنك ثوبا الأوهام

استعدى

أتى فارسُكِ الهمام..

سأذيب قيودك سيدتي..

و ستضحى كمثل الدخان..

بيساري ..سأخلع عنق السجان ..

و يميني.. تطوق حقويكِ

تلتقطك على ظهر حصان..

معشوقتي....

هيا .. فحصاني سيعلو بساط الريح..

هيا.. لا تخشى الريح المندفع تجاه الرهوان..

دعيه يداعب خصل الشعر الخجلان..

لا تخشي سقوطاً عاشقتي..

فيساري تقبض قبض حديدٍ للجام..

كمخالب أسدٍ نشبت في الغزلان..

و يميني قابضة فؤادك في رقة إحكام ..

كأصابع طفل.. تحتضن وردة ريحان ..

كأصابع أرج.. تداعبها أنامل فنان..

لا تخشى زئيري عاشقتي ..

كرعدٍ غضبان..

فزئيري تجاهك نغمٌ ..

كدعاء صغير الكروان..

فزئيري لأجلكِ ..

غنوة بلبل عاشق للأغصان ..

ستريني بحبك أعزف أشجى الألحان..

بجزالة طبل ارعن ..

و برقة أرغن حلمان..

سترين في حبي مائدة تشبع جوعان ..

و تسدُ ضمأ العطشان ..

بدسامة لحم الحملان ..

و حلاوة حب الرمان..

.. سأطوق عنقكِ بالحبِ ..

كقلادة لؤلؤ و المرجان ..

معكِ لا ارهب مملكة الجن ولا الشيطان ..

معشوقتى..

هيا .. قد حان الآن ..

هيا.. فالهودج مزدان ..

هيا.. ووداعا للأحزان..

هيا.. نختلس سعادة فراشات الألوان..

هيا .. و سترقص معنا ..زهرات البستان ..

هيا .. و صفير الريح .. هو الألحان ..

هيا .. و ناقوس الرقص مداعبة الريح الأغصان ..

معشوقتي..

هيا لنقتحم كل الأسوار .

هيا سنمزق ُ كل ستار ..

هيا و وداعاً للأسرار ..

هيا نتحدث لغة الإجهار..

هيا و ليبزغُ من عينيكِ فجر نهار..

هيا و لننزع عنا ظلام العار..

هيا و لتضرمُ ريحُ هواكِ لهيبَ النار..

معشوقتي..

لم نخلق لنخاف الأخطار..

هيا و لنقف مواجهة و الإعصار..

لن نهرب كما يهرب من أسد فار..

هيا سنجوب كل الأمصار..

هيا ووطنا الحب في كل الأقطار..

هيا فالحب أحلى الأقدار..

هيا فالحب أحب الأقدار..

هيا فالحب... قدر الأقدار...

مجنون

يدعو لقبول الآخر

لست مجنونا

أتراني مختلفا ؟

ربما..

و لكنني... لست مجنونا..

طرق كثيرة لمكان واحد ..

وطرائق كثيرة للنتيجة نفسها ..

* * * * *

لست ديوجين ..

أبحث عن إنسان..

ولا أتفلسف

فقط لا تستكثروا علىّ السؤال..

لماذا ...؟

أتراني مجنونا ؟

أُصدقك ..

بل ..

أرى ذلك أيضا ..

و لكنني .. لست مجنونا ..

* * * * *

أترى هذا الشعر الأشعث ؟

أيبدو كأشجار تعانقت أغصانها في غابات كثيفة مدلهمة

أترى هذه اللحية المندفعة من وجنتيٍَ في كل اتجاه ؟

لست مجنونا ..

و لكنني أشفقت عليها من الذبح

الذي اخترتموه للِحَاكم..

دعوتها تنمو معي ما نَمَوتُ ..

إلى أن _ سوياً_ نمُوت ..

تركتها تحيا كما أحيا ..

أحببت لها ما لنفسي أحببت ..

لست مجنونا ...

و لكن قلبي أكثر شفقة من قلبكم ..

* * * * *

أترى هذا الثوب الذي ألتهمه العث ؟

كان بإمكاني أن أحفظة ..

و لكنى أبيتُ إلا أن تعيش العث ..

كما لا زلت أعيش ..

حتى ولو كان غذائها ثوبي ..

أبيّتُ أن أبِيتَ شبعانا و تبيت جائعة ..

لست مجنونا ...

و لكنى أكثر حباً للحياة من حبكم ..

* * * * *

أحببتم حياتكم ..

و لكنى أحببت الحياة .. لي و لغيري ..

كان بإمكاني أن أُغيّر هذا الثوب المهلهل ..

و لكنى تركته ليمر لي عبر مسالكه البرد ..

البرد الذي أحببته ..

و صار يحتضنني بنشوة قارصة ..

لا يُعبِر عنها ولا يعرفها ..

سواي ..

لقد تصادقنا ..

لم يعد يؤذينني كما يؤذيكم ..

لأنة يعلم أنى أحبه ..

* * * * *

و الصيف أيضا أحبه ..

و هذه الشمس التي تسمونها _ ظلما _ حارقة..

لم تفكر يوما في حرق جسدي النحيل ..

فهي تحبُني ...

تتسل أشعتها إلى أعماق وجداني ..

تلهبني ..

قوة .. و طهرا .. و صبرا ..

..تهبني ..

لم تعد تحرقني ..

فبعدما تصادقنا ..

منحتني قوة خفية على احتمال قسوة حرقها اللذيذ ..

لست مجنونا ..

و لكنى أكثر فهماً للطبيعة منكم ..

* * * * *

أترى هاتين القدمين الحافيتين ؟

أراك تشفق بداخلك عليهما ..

و لكنها لن تكون كمقدار شفقتي على قدميك

المشنوقتين بهذه النعال القاسية ..

لن أنكر أنى عانيت أول الأمر

حتى أتصادق مع هذه الأراضي المتباينة السطح ..

و الآن ..

ها قد تصادقت معها ..

و ها أنا احتذى الطبيعة ذاتها ..

فصارت تحتضن قدميّ الحصوات..

و كأن لها بها بيتا ..

تداعب الحصوات قدميّ..

و كأنما تُقبلهما ..

فأنفجر في الضحك و هي تداعب باطنهما ..

أتذكر حينما رأيتني أضحك بلا سبباً ؟

لقد كان لي سبب ..

كانت الأرض - وقتها - تدغدغ قدميّ

أرجوك ..

لا تسخر مني ..

لأنني ..

لست مجنونا ..

و لكنني تصالحت مع السماء و الأرض ..

* * * * *

أمام عقولكم مئات السنون ..

لتصلون ..

لـــ حكمة الجنون ..

لست مجنونا ..

و مع ذلك ..

على قدر ما تبغضونني ..

أحبكم ..

و على قدر ما تسخرون مني ..

أحترم سخريتكم بي ..

على قدر ما تحتقرون جنوني ..

أقدر عقلكم ..

و على قدر ما ترونني مجنونا ..

أؤكد إنكم عاقلين ..

* * * * *

لست مجنونا ..

و لا انتم بمجانين ..

و إن كنا مختلفين ..

أحدنا مثل الآخر ..

و لكن ...

الفرق بيني و بينكم .. هو ...

أنى أعلم أنى عاقل ..

و جميعكم كذلك ..

عاقلون ..

أما انتم ..

فكل منكم ..

يظن نفسه ..

عاقل ..

و من سواه ..

مجنون ..

لست مجنونا ..

أترونني مجنونا ؟؟

فليكن ..

و لكن ..

رغم كل ذلك ..

لن أبخل عليكم بدموعي ..

بل و دمي ..

إذا كانت تروي ظمأكم ..

أيها العاقلين ..

إمضاء

مجنون

لقد خدعونا...

يا حبيبتي

لقد خدعونا يا حبيبتي..

حملة الكتب و الحقائب ..

شوهوا لنا الحقائق..

نسجوا لنا الأكاذيب سترا فسيحا..

أغمضوا عيوننا في ظلام الحقائق...

استغلوا براءة طفولتنا ..

احنوا ظهورنا النحيلة بتلال الكتب في الحقائب...

أثقلونا .. أثقلونا ..

خشوا أن نرفع عيوننا يوما عن الثرى ..

خشوا أن نرى..

هؤلاء الجلادين ..

زيفوا لنا الحياة..

و نحن المساكين ...

نصدق..

قالوا لنحيا ..

يجب الطعام ..

قالوا لا نحيا..

بلا ارتواء..

قالوا لنحيا ..

حتما ننام..

قالوا لا نحيا ..

لو لا هواء..

و الدم سيجرى في الشرايين ..

لأذينين و بطينين...

خدعونا .. خدعونا ..

هؤلاء الجلادين...

فأملك طعاما..

و في كأسى ماءا..

و يوما قد أنام ..

في هذا الهواء ..

أجيبونا .. أجيبونا ..

أهذي الحياة ؟؟؟

هرااااااء .. هراء..

. خدعونا... خدعونا ..

هؤلاء الجلادين...

حينما صورونا الات ...

وقودها.. غير الحب..

فأنتِ لنفسي الشبع..

و من شفتيك يفيض ارتواء...

و لا استنشق إلا عبير أنفاسك ..

دواء لسقمي من كل داء..

و هل لي من و سادة..

سوى صدرك. .

و في غير حضنك ... هل لي احتواء؟؟؟

و حتى القلب ... يا عمر الحياة ..

لا اعرف عن هذة الغرف الأربع التي يتحدثون عنها...

سوى...

غرفة نومك..

و أبدا .. لم يجرى يوما دمٌ _ سوى حبك _ في الشرايين..

خدعونا .. خدعونا ..

هؤلاء الجلادين

صرخة جوع

أيها المالئ كل شئ

وحدك تعلم فراغي اللانهائي

و توقى غير المنتهى إلى الشبع ...

قد لا أعرف ما هو الشبع

و كيف يدرك

و لكنى موقن من بشاعة جوع فراغي اللانهائي إلى الملء

كثيرا ما همت على وجهي كالمجنون

لا أدرك من أين..إلى أين..

إلى الآن..

أفتش كل الكون ..

مبتدأ من نفسي إلى أقصاه

أجول المدنَ و لا أدرك ماذا أريد

عن ماذا البحث ؟ !!

....

لا تزيدني الجولات إلا ..جوعا مطردا بلا نهاية...

لا ادري...

فقط.. غريزة جوعٍ بالأعماق,

تصرخ تستجدى الملء

أن يسكب قطرة ..

في شقوق الظمأ المجدب فِ الأحشاء..

اسكب قطرة من فيضك أيها الملء..

أتوسل إليك بقطرات الدمِ.. من العَبرَات

اسكب قطرة...

و ستصبح في النفس ...

...فيضااان

قطرة من ذاتك ...

لا من عطاياك...

و لو تعطيني كل الكون..

كل الكون سيتلاشى كقطرة

,في أعماق القلب ..

النهم إلى شبعك

و لو تعطيني آلاف الأكوان

دهن الأكوان لا يُطفئ أبدا ..

نيران الظمأ العطشان ..

أو يطفأ زيتٌ نيران ؟؟!!

لا يشبعني سواك أيها الملء

و لا يرويني إلاك

في انتظارك أيها المطلق...

...

ذكراكِ

أينما أتقلب

أصطدم بخناجر ذكراكِ ...

تتناثر مزقي

دائرةً فى فلكك ..

فتبقى أبداً

بلا التأام ..

الجروح ..

المستحيل

حبنا ..

زيت و ماء..

أرضٌ ..

سماءْ..

أين التلاقي ..

سوى ..

ف الشقاءْ ..

عناءٌ ..

عناءْ ..

حبكِ ..

و موتي ..

إليٍِِِّ ..

سواءْ ..

سيل الصمت

فى حبك ِ

أستعذبت العذاب ..

وفي صمتكِ..

تفيض كلماتى ..

بصمتٍ اخر ..

غُسلٌ

سال لعاب السحاب ..

حين رآها ..

عاريةً ..

راحت تغسل نهداها

في الغيث ...

وتظل أبداً ..

في حاجة ِ ماءٍ طاهر ..

تغتسل

نافضة لعاب الغيث ..

كل نهار ....

قصة

إيابٌ

غيابٌ

عذاب ...

هذه هى دنيتي ..

وفي حبي ..

نفسها .. كانت القصة ..

لذا ..

تبقى أبداً

بلا كلمات

القصيدة ...

استجداء

كلما أقصد باباً ..

أجدكِ خلفه ..

تأبين ..

الإنفتاح ....

اللُعبة

حتى مطاردة الظلِ..

حُرِمتها ..

حينما طلعت شمسُكِ ..

في وجهي ..

مطيحة بالآمال ..

فأفقت ..

عَدمت حتى ..

لُعب الأطفال ...

لَغوٌ

مبتدأٌ ..

أنا ..

بلا خبر ..

بدونك..

منصوبة ..

على جدران النسيان ..

قصائدي ...

طالما فُرِّغَت ..

من حروف اسمكِ ...

فهرس الطواحين

إهداء 2

تصدير 3

طاحونة الوجود

أحلام سريالية 4

طاحونة الوجود ( 2)

حلم العمر 11

طاحونة النسيان

محبوبتي – سابقا - 19

طاحونة عشقٍ

ذابحتي 23

طاحونة الخلود

نصيحة للنساء 27

طاحونة ملء

فراغ 3

طاحونة عشقٍ أخرى

فارس العشق 32

طاحونة دوجما

مجنون يدعو لقبول الأخر 38

طاحونة علمٍ

لقد خدعونا يا حبيبتي 49

طاحونة ملء أخرى

صرخة جوع 55

طاحونة نسيان أخرى

ذكراكِ 59

طاحونة المستحيل

زيت و ماء 61

و أيضا طاحونة عشق

سيل الصمت 63

طاحونة ملء

غُسلٌ 65

قصة 67

استجداء 69

اللُعبة 71

لَغوٌ 73

للتواصل

Maged_mossa@yahoo.com

0122 5649303

دون كيشوت و طواحين جديدة | ماجد موسى | العدد التاسع والأربعون | كتاب الشعر

Written By غير معرف on السبت، 8 يونيو 2013 | يونيو 08, 2013

أحلام سريالية

حلم العمر

إليكِ ذابحتي

فارس العشق

مجنون

يدعو لقبول الآخر

لقد خدعونا...

يا حبيبتي

ذكراكِ

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Google ads

التسميات

المنجز الشعرى

القصائد الأعلى قراءة هذا الأسبوع

قصائد أخرى