الرئيسية » » عينــــاكـــَ | هبة عبد الوهاب

عينــــاكـــَ | هبة عبد الوهاب

Written By غير معرف on السبت، 8 يونيو 2013 | يونيو 08, 2013



عينــــاكـــَ  

حسناءُ  عاشقةٌ 
 يُصاحبُ صمتَها 
سحرُ العذوبةِ فى بُكا النَّايـاتِ 

تمضى شهيدةَ  كل حرفٍ عاشقٍ  
شهدُ القصائدِ
فى جوى السّكراتِ

خمريةُ الوجناتِ. حبرُ حروفها 
 دمعُ العيونِ، وحرقةُ الأنّـاتِ 

ذا قلبُ راهبةٍ تجودُ بشوقِها 
ليتَ الحبيبَ يمرُ فى أبياتى

عيناكَ أسفارُ الحياةِ، 
وغيمةٌ
كم سافرتْ بظلالهِا كلْماتى!

وبدتْ كــليلٍ سرمدىٍ حالمٍ
فألفتهُ عند اللقاءِ على شفا الطرقاتِ

ولطالما دونتُها عند المساء قصيدة
أنشودةٌ ..رتلتها
غازلتُها.
 وغزلتـُها شالًا من الأشواقِ ضمّ روايتى
وتواترتْ بين الخيوطِ حكايتى
وتضافرتْ بنسيجِها مأساتى 

عيناكَ فاتحةُ القصائدِ  
خمرُها 
يسرى كما الأنوار بين شتاتى

عند اللقاءِ 
أجولُ بين رحابِها 
فيفيضُ نهرُ الروحِ بين رفاتى

عفويةَ النظراتِ
 طابَ حديثُها؛ 
ليطلَّ وجه الشعرِ من حدقاتى 

سمراءُ من وادى الحروفِ تمايلتْ  
كمْ أورقتْ من سحرها عبراتى!

عيناكَ صرحٌ للهمومِ، وجنـّـةٌ
عينــاكَ أمستْ رحلتى، وحياتى 

أرجوحةٌ هذى العيونُ 
تعلقتْ بركابها كل الحروف الهاربةْ
وكم احتسيت من الدموعِ!
لكم مررتُ على جراحٍ نازفاتٍ غاضبةْ!

وعلى ضفاف المقلتينِ أقمتُ سورَ مدينتى
أهدابه
هــا قد أصابَ سهامها
ألقتْ بصمتٍ
ما تيسر من تراويحِ الغرامِ بساحتى
ترمى بشوقٍ عاتبةْ


وخناجرُ الشوقِ المدثّرِ بالنّوى
تمضى برقتِها اللعينــةِ للفؤادِ
 كراهبـــةْ 

طلقاتُها
صرخَ الرعودِ وتمتطى ظهر الريــاحِ
تُصيبُنى
سهوًا تُسددُ صائبةْ
ياربِّ 
عاشقةٌ يسيلُ بقلبِها  
جمـرُ الفراقِ .. لكم ظللتُ مُغالبةْ! 

وإذا بنبضِ القلبِ يُطلقُ زفرةً 
فاضتْ رهافتها على الكلماتِ

يا منْ أقمتُ على رباه بلهفتى
عينــاك محرابٌ
 يملُّ حكايتى 
وأنا التى
بظلالها فى كل ليلٍ
 قد أقمتُ صلاتــى 

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads