الرئيسية » » خيانات أخيرة | رضا ياسين

خيانات أخيرة | رضا ياسين

Written By غير معرف on الثلاثاء، 14 مايو 2013 | مايو 14, 2013


خيانات أخيرة
رضا ياسين 


ترانزيت

 حسْبُه 
رجفةٌ أقامتْ الروحَ من مرقدها 
لا داعى لأن يمد يده خلسة
ويوقف آلة باردة لرسم القلب
الابتسامات المرتبكة
ملائمة لاصطناع مودة
تلتفت ساهمة لضجيج العابرين
كان على (الجنوبى ) أن يترك غرفته
لملائكة يُجَمِّلُونَ الفراغ 
لقادم جديد



لا تحبك ... لا تحبك يا أخى 


 جائزٌ 
جائزٌ جداً
و أنت الوحيد فى رويال
يجتاحُ العشاقُ صمتَكَ
ويُبعثرون روحكَ
على مربعات باردة
ببهو يتثاءب على مهلٍ
تستطيع لحظتها أن تتيقن 
أن طعنة مؤجلةً
ستأتى فى موعدها
فى موعدها ... تماما ً



باليرينا


ككل مساء
يُخْرِجُ أشباحه النائمة
فيندلع الجنون
ويرقص ( تشايكوفيسكى ) مصلوبا 
على بحيرة البجع
و (بهاء طاهر ) منفيا
تحت أقدام (بريجيت)
        وهو الوحيدُ ـ الوحيد ـ
يرقبُ بنتاً ستسمى نفسها ـ سندريلا ـ
ملصقا قصاصاتها الورقية
على جدار الروح
فأىُّ خطيئةٍ ترتكبها الباليرينا
بانتزاع قلبٍ بلا رحمةٍ
فى سماءٍ ... لم تتشكل بعد !!!




دوارٌ عابرٌ... ليس إلاَّ يا أبى


القديسون  يخونون الربَّ
ووحدى أؤجلُ خياناتٍ كثيرة
انفجارُ وريدٍ بالمخِ ... ليس شيئاً
صمامٌ بلاستيكىٌ بالقلب... ليس شيئا
حصوةٌ بمجرى البول ... ليس شيئا
أُخادعُكَ ... فاقتربْ يا وجه أبى 
أقول أحبُ
وبينى وبين الحبيبة دمعةٌ
 وسياجُ عاصفةٍ تموءُ
وقُبلتان
فتمدد الآن َودَعْ لى كُلْيةً
تمر يد الحبيبة فوق مرقدها 
فأغفو
وأسير منشيا بحلم غائر
ومعاطف بيضاء تمرق بين أوردتى
فأخدع ال((nurse الجميلة
وأقول مُبتسما : دوارٌ عابرٌ
دوارٌ عابرٌ... ليس إلاَّ ...
يا أبى ؟!!

مائة عام من العزلة

ليس خطؤهم يا (جارثيا ماركيز)
ليس خطؤهم
للغُوايةِ قلبٌ
إطمأن على لعنةٍ مارقةٍ
وقال بُوحوا بالْوَجْدِ
فَاسْترابَ كثيرون 
وما استربتُ
 بينما الذاهبة إلى السماء تؤرجحُ
مُلاءةً مُتْرعةً بالدَهشةِ
وأجنحةً تتصدعُ بماء اليقظة
فأكتفى بانفلاتى
وأعلنُ أنى سأُقصيها من الروح
وأفتحُ قوسين لأخرياتٍ قادماتٍ
فلماذا خاننى القلبُ يا (جارثيا ماركيز )
لماذا خاننى ؟!!





نوفمبر 98 

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads