( 11 )
على مقعدٍ خيزرانيٍّ بجوارِ النافذةِ تركتُ بعضِي
وعلى مقعدٍ هزَّازٍ يتوسطُّ سجادةً يدويةً
مكسوًّا بمخملٍ برتقاليٍّ.
على جلبابٍ حريريٍّ أسودَ تركتُ رائحتي
تلك التي لم أُميزْها قطْ!
وعلى منشفةٍ بيضاءَ تليقُ بالتائبينَ.
حولَ أبخرةِ الشاي نثرتُ حكاياىَ
وأعطيتُ صوتِيَ لقصائدَ منزويةٍ في الكتبِ
لأنفخَ فيها من روحي!
على شرشفٍ يضج بالفرحِ تركتُ أطفالاً
يرقصونَ رقصةً ناعمةً
وعلى جسدٍ رومانيٍّ.
.. .. ..
ردي إليَّ تاريخي إذنْ!!
الكويت 6/ 5/ 2009
